بدأت فعاليات المهرجان الأول الخاص بالثقافة السريانية في مدينة القامشلي يوم أمس الجمعة، في خطوة للتعريف بالشعب السرياني وتراثه في سوريا.
وحمل المهرجان تسمية مردوثو" ونظمته الجمعية الثقافية السريانية، ويستمر لثلاثة أيام بدءاً من يوم الجمعة وانتهاءً اليوم الأحد 5 أيلول، وحضر المهرجان في يومه الأول جهات سياسية ومدنية سريانية إضافة إلى ممثلين عن هيئة الثقافة و"الإدارة الذاتية" ونظّم في صالة السلام بالقامشلي.
وعن المهرجان قالت ماريا آحو نائبة هيئة الثقافة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" بتصريح لـ موقع تلفزيون سوريا إن الهدف من المهرجان نشر الثقافة السريانية وإعادة إحيائها، نظراً لعراقة هذا الشعب العظيم، الذي تعد ثقافته امتداداً لثقافة أكاد وآشور وآرام.
مضيفة "كان يجب علينا تسليط الضوء عليه، وفي ظل التكنولوجيا الحالية بدأ الجيل الجديد بنسيان ثقافاته وماضيه العريق. المهرجان مدته ثلاثة أيام، اليوم الأول والثاني في صالة السلام واليوم الثالث في قرية محركان بالقحطانية.
مشيرة إلى أن هناك أربع جهات راعية للمهرجان وهي هيئة الثقافة والجمعية الثقافية السريانية وجمعية إلياس حنا الخيرية وشركة الرافدين للنقل والسياحة، لكن المهرجان كان تحت رعاية الجمعية وهي التي قامت فيه أما الباقي فكانوا مساهمين.
وأردفت "بالنسبة للأغاني يمكن أن نقول إن الأغاني التراثية قد اندثرت، وبات غير مألوف سماعها مع أنها هي الطرب الأصيل الذي يجب الاستناد إليه.
وختمت بالقول "قطع الأنتيك التي كان الأجداد يستخدمونها وجودها مهم بالمعرض حتى نبقى متصلين بالتراث والماضي".
والمهرجان يتضمن مشاركات لمواهب غنائية وفرق فلكلورية سريانية من القامشلي والقحطانية، إضافة إلى معرض الأدوات التراثية القديمة الخاصة بالتراث السرياني، ويشارك فيه شعراء ومثقفون سريان. والهدف منه إحياء التراث والثقافة السريانية.
ويهدف المنظمون لإحياء التراث والثقافة السريانية في المهرجان الذي سيستمر لثلاثة أيام في دورته الأولى، ومن المقرر أن يقام كل عام، بحسب اللجنة التحضيرية للمهرجان.