icon
التغطية الحية

من 57 مليون شجرة إلى إنتاج متواضع.. أين ذهب زيت الزيتون السوري؟

2024.10.05 | 14:50 دمشق

الزيتون في سوريا
أشجار الزيتون في الجنوب السوري (الشرق الأوسط)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تراجع إنتاج الزيتون في سوريا من 700 ألف طن عام 1997 إلى 429 ألف طن هذا العام، مع انخفاض إنتاج الزيت إلى 55 ألف طن.
  •  توسع المساحات المزروعة نظراً لملاءمة الزيتون للأراضي البعلية.
  • غياب إحصائيات دقيقة حول عدد أشجار الزيتون الحالي.

تحتل سوريا المرتبة الثانية عربياً والسادسة عالمياً بين الدول المنتجة للزيتون، إلا أن أرقام الإنتاج الحالية تشير إلى تراجع كبير مقارنة بما كان عليه الوضع في التسعينيات.

ففي عام 1997، وصل حجم إنتاج الزيتون إلى 700 ألف طن، مع استخلاص بين 135 و140 ألف طن من الزيت، في حين تشير توقعات هذا العام إلى إنتاج 429 ألف طن فقط، مع استخلاص حوالي 55 ألف طن من الزيت، بحسب صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري.

وبحسب التقديرات السابقة، كانت سوريا تمتلك 57 مليون شجرة زيتون في عام 1997، منها 32 مليون شجرة مثمرة، في حين كانت البقية في مراحل النمو. وتم التوسع في المساحات المزروعة، التي وصلت إلى 429 ألف هكتار موزعة على كل المحافظات السورية.

محاولات الحكومات السابقة للحد من التوسع في زراعة الزيتون لم تلقَ استجابة كبيرة من المزارعين الذين فضلوا التوسع نظرًا لعدم حاجة الشجرة الكبيرة للمياه وملاءمتها للأراضي البعلية. وكان عدد المعاصر في ذلك الوقت 751 معصرة بطاقة يومية تصل إلى 8500 طن، إلا أن انخفاض الإنتاج الحالي يشير إلى تراجع القدرات الإنتاجية.

وقال مدير المكتب الصحفي في وزارة الزراعة، سومر إبراهيم، إن إنتاج محافظة حماة وحدها بلغ 91 ألف طن هذا العام، مما يبرز أهمية المناطق الشمالية مثل إدلب وعفرين في الإنتاج السوري. لكن لا يزال هناك غموض حول العدد الحالي لأشجار الزيتون، إذ لم يتم الحصول على إحصائيات دقيقة من مكتب الزيتون. 

الزراعة في سوريا  

وتُعاني الزراعة في سوريا من تدهورٍ مستمر نتيجة لسياسات حكومة النظام التي لم تُعطِ الأولوية لدعم القطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة. ولم تستطع الحد من التوسع في زراعة الزيتون بسبب اعتماد المزارعين على الزيتون كبديل اقتصادي مستدام، نتيجة لقلة حاجته للمياه. 

كما أثر غياب التخطيط والاهتمام بتطوير البنية التحتية الزراعية سلباً على الإنتاجية، ما أدى إلى تراجع إنتاج الزيتون بشكل ملحوظ، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية والبيئية التي تشهدها البلاد.