icon
التغطية الحية

من هو حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟

2024.09.28 | 13:38 دمشق

آخر تحديث: 28.09.2024 | 14:33 دمشق

Hasan Nasrallah
ولد حسن نصر الله في 31 آب 1960 في بلدة البازورية بجنوبي لبنان ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ولد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 في بلدة البازورية بجنوبي لبنان، وانضم إلى "حركة أمل" خلال دراسته الثانوية قبل أن يتركها لينضم إلى "حزب الله" في 1982.
  • تلقى تعليمه الديني في لبنان، العراق، وإيران، وتدرج في المناصب حتى أصبح الأمين العام لحزب الله في 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي.
  • قاد نصر الله حزب الله في العديد من العمليات ضد إسرائيل، من بينها الدور البارز في انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في عام 2000.
  • رغم شعبيته بسبب مواقفه ضد إسرائيل، تراجعت هذه الشعبية بعد دعمه للنظام السوري خلال الثورة السورية في 2011، لكنه عاد إلى الواجهة مع فتح جبهة إسناد لحماس عقب العدوان على غزة.

أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، صباح السبت، تمكنه من اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت.

ففي وقت سابق من مساء الجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" غارات "عنيفة وغير مسبوقة" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله"، محاولة استهداف نصر الله.

وفي ظل صمت رسمي من حزب الله حول مصير نصر الله حتى الساعة، تناقلت وسائل إعلام عبرية خلال الساعات الماضية أنباء غير مؤكدة عن إصابة نصر الله في الغارة، قبل أن يتحدث الجيش الإسرائيلي رسميا، صباح اليوم، عن "تمكنه من اغتياله".

وقال الجيش، في بيان، إن "الغارة التي قضى خلالها على نصر الله" تمت بـ"توجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية".

وأشار إلى أن الغارة "تمت في الوقت الذي تواجدت فيه قيادة حرب الله داخل المقر"، وأنها أسفرت عن "مقتل عدد آخر من قادة الحزب"، من دون ذكر تفاصيل.

وتعتبر إسرائيل نصر الله الصيد الثمين بالنسبة لها، بسبب الدور الذي يلعبه في قيادة "حزب الله"، الذي يُعتبر من أكبر الأعداء العسكريين لها.

وسبق أن حاولت إسرائيل في عدة مناسبات اغتياله خلال النزاعات المسلحة، لكن هذه المحاولات لم تنجح.

وقد أدرجت وزارة الخارجية الأميركية نصر الله على "قائمة الإرهابيين الدوليين" عام 1995، وعرضت مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو اعتقاله.

فمن هو حسن نصر الله؟

حسن نصر الله، ولد في 31 أغسطس/ آب 1960 في بلدة البازورية بقضاء صور جنوبي لبنان.

تزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء: هادي، زينب، محمد جواد، محمد مهدي، ومحمد علي.

ابنه الأكبر، هادي، قُتل في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان عام 1997.

تلقى نصر الله تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران.

انضم إلى "حركة أمل" خلال دراسته الثانوية، وتدرج في المناصب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 1979.

في عام 1982، انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وانضم لـ"حزب الله" الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية تعبئة المقاتلين في منطقة البقاع (شرقي لبنان).

في عام 1985، انتقل إلى بيروت إذ تولى منصب نائب مسؤول المنطقة، ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.

زعامة حزب الله

تولى نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله في 16 فبراير/ شباط 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم إسرائيلي.

منذ توليه القيادة، قاد نصر الله الحزب في سلسلة من العمليات النوعية ضد إسرائيل، أبرزها أدى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.

في عام 2004، لعب نصر الله دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الأسرى اللبنانيين والعرب.

تراجعت شعبية نصر الله التي بناها على مواجهة إسرائيل، عربيا وإسلاميا بعد انحيازه للنظام السوري ضد المعارضة خلال الثورة السورية في 2011.

عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة يقترب من دخول عامه الأول ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني.

واجه انتقادات شديدة بسبب طبيعة رده على اغتيال كبار قادة حزبه، وخاصة فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية في آب الماضي.

أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة.

ويأتي إعلان إسرائيل عن اغتياله اليوم في حين تتصاعد جهود فرنسية وأميركية للتواصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يوما؛ بغرض إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي على جبهتي لبنان وغزة.