ملخص:
- دعوات من وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ليبرمان لاجتياح بري في لبنان بعمق 10 كيلومترات.
- ليبرمان يقترح تدمير قرى لبنانية مثل العديسة وكفركلا لمنع تهديدات حزب الله.
- استعادة نموذج القنيطرة من حرب 1967 لتطبيقه في لبنان.
- تقارير عن خطة محتملة لحزب الله لشن هجمات على مستوطنات الجليل.
- إسرائيل تستدعي قوات احتياط وتستعد لاجتياح بري وسط تصاعد التوترات.
تتزايد التحذيرات والمخاوف من احتمالية اندلاع عملية عسكرية برية إسرائيلية في لبنان، وسط أجواء متوترة للغاية على جانبي الحدود.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، بشكل علني إلى إنشاء منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن هذا الإجراء ضروري لمنع إطلاق النار على البلدات الشمالية الإسرائيلية.
وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، في منشور على منصة إكس: "كل القصص التي سمعناها عن وقف إطلاق النار كانت ذرا للرماد في العيون".
هذه الدعوة تأتي بعد أن أشار ليبرمان إلى أن الحلول الأمنية السابقة فشلت في حماية إسرائيل، وهو ما يدفعه للمطالبة بخطوات جذرية، من بينها تدمير القرى اللبنانية القريبة من الحدود مثل العديسة وكفركلا.
"نموذج القنيطرة"
واستعاد ليبرمان ذكرى محافظة القنيطرة التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ودمّرت بشكل واسع خلال العمليات العسكرية. يرى أن هذا النموذج يجب أن يطبّق في لبنان لمنع "حزب الله" من تنفيذ تهديداته باحتلال مناطق في الجليل.
وتأتي تصريحاته بعد تقارير إسرائيلية تشير إلى خطة لدى "حزب الله" لشن هجمات برية على المستوطنات الإسرائيلية في الجليل، وهي خطة كشفت عنها قيادة الجيش الإسرائيلي مؤخراً.
وأكمل: "كما أن الخطة المنظمة التي كشف عنها متحدث الجيش الإسرائيلي بشأن نوايا قوة الرضوان وحزب الله لاحتلال الجليل، لا يمكن منعها إلا عندما نسيطر على محيط بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية".
إسرائيل تستدعي قواتها الاحتياطية
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمسؤول أمني بارز، أشار فيها إلى أن العملية البرية المرتقبة ضد "حزب الله" ستكون "محدودة وسريعة".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري عن المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله عن العملية البرية "سنحاول القيام بذلك في أقصر وقت. أعتقد أننا نستعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذا ضمن أدواتنا".
وتأتي هذه التصريحات في سياق استعدادات الجيش الإسرائيلي لأي تطور ميداني محتمل على الجبهة الشمالية، وسط تكهنات بأن العمليات البرية قد تبدأ في أي لحظة.
واستدعت إسرائيل لوائي احتياط، ونشرتهما بشكل عاجل على الحدود الشمالية لتنفيذ مهام عملياتية، ما يعزز المخاوف من أن هذه الاستعدادات قد تكون تمهيداً لاجتياح بري.
ويفصل بين لبنان وإسرائيل ما يُعرف بالخط الأزرق أو خط الانسحاب الإسرائيلي، وهو خط وهمي رسمته الأمم المتحدة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000.
المساعي الدبلوماسية
وتتزايد الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، حيث تتحدث تقارير عن مقترح دولي بقيادة الولايات المتحدة لفرض وقف إطلاق نار مؤقت بين "حزب الله" وإسرائيل، على أن يتم التفاوض لاحقاً حول وقف إطلاق نار دائم يشمل جبهتي غزة ولبنان.
إلا أن "حزب الله" أبدى تمسكه بشروطه لوقف القصف، وأبرزها إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول، والتي أودت بحياة أكثر من 137 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه استهدف مواقع تابعة لـ"حزب الله" في عدة مناطق بلبنان.
وأوضح في بيان أن طائراته الحربية أغارت على منصات صاروخية في قرية حداثا بجنوب لبنان، والتي استُخدمت لإطلاق قذائف نحو منطقة طبريا في وقت سابق من اليوم.
وأضاف البيان أن الطائرات الحربية استهدفت خلال الساعات الأخيرة عشرات مستودعات الأسلحة والمنصات الصاروخية الموجهة نحو إسرائيل، بالإضافة إلى منشآت عسكرية في صيدا والنبطية وعدة مناطق أخرى في الجنوب اللبناني.