أعلنت الشركة العامة للصناعات المعدنية "بردى" عن إطلاق برّاد جديد يعمل دون استخدام الكهرباء، يصل سعره إلى عشرة ملايين ليرة سورية ونصف المليون.
وقال مدير الشركة لصحيفة "الوطن" المقربة النظام السوري، إن السعر أقل من السوق بين 10 إلى 20%، حيث يتراوح سعر البراد الواحد بين 4 و10 ملايين ليرة سورية، وفقاً لحجمه وقياسه.
وأطلقت الشركة على منتجها "البراد السوبر"، والذي يعمل بنظام الطاقة البديلة ومزوّد بإنارة في حجرة التبريد العلوية والسفلية.
إعلام النظام يتناول الخبر بطريقة ساخرة
وتناولت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري خبر طرح البراد في الأسواق بطريقة ساخرة، معتبرين أنّ الأسعار لا تتناسب أبداً مع الدخل المتردّي لمعظم العائلات السورية.
وكتب موقع "سناك سوري" حول الأمر: "تحتاج عشرة ملايين ليرة سورية لشرب كأس ماء بارد في الصيف دون استخدام الكهرباء".
غلاء غير مسبوق في مناطق سيطرة النظام
وفي حين أن سعر البراد يبلغ 10 ملايين ليرة سورية، فإن متوسط راتب الموظف سواء في القطاع الخاص أو العام يصل إلى 400 ألف ليرة سورية فقط.
ويعيش السكان في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية في ظل انخفاض دخل الفرد وارتفاع الأسعار بشكل كبير جداً، حيث باتت الحياة مقتصرة على الأساسيات فقط في حال استطاع ربُّ الأسرة إحضارها.
وتعيش سوريا أزمة كهرباء مستمرة ويتبع النظام السوري التقنين لتوفير الكهرباء للسكان، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى 24 ساعة كاملة، دون إيصال الكهرباء حتى لدقائق معدودة في بعض المناطق وخاصة الريفية منها.