icon
التغطية الحية

من المدرسة إلى المعركة.. "الحرس الثوري" يجند أطفال دير الزور لمواجهة "قسد"

2024.08.31 | 04:40 دمشق

آخر تحديث: 31.08.2024 | 06:45 دمشق

صورة أرشيفية - AFP
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أطلق "الحرس الثوري" الإيراني حملة جديدة لتجنيد الأطفال في دير الزور لمواجهة "قسد".
  • الميليشيا تستغل فقر الأهالي وسوء الأوضاع الاقتصادية لتجنيد الأطفال.
  • تسعى إيران لتثبيت نفوذها في سوريا عبر تجنيد الأطفال وتشكيل حاضنة شعبية.

أطلقت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني حملة جديدة لتجنيد الأطفال في مناطق سيطرة النظام السوري بمحافظة دير الزور، بهدف زجهم في المواجهة مع "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" على ضفاف نهر الفرات.

وبحسب مصادر محلية، تمكنت الميليشيا خلال الأيام الماضية من تجنيد عشرات الأطفال في مدينة دير الزور وريفها، مستغلة حاجة الأهالي وفقرهم بسبب قلة فرص العمل وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ووفقاً لشبكة "نهر ميديا" المحلية، تسعى الميليشيا لضم أكبر عدد ممكن من الأطفال بهدف أدلجتهم وضمان ولائهم المطلق لها مقابل رواتب زهيدة، وزجهم في معاركها ضد "قسد" على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

ونقلت الشبكة عن والد أحد الأطفال المجندين قوله إن نجله البالغ من العمر 16 عاماً جندته ميليشيا "أسود العقيدات" التي يتزعمها هاشم مسعود السطام والمدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني، رغماً عن الأسرة بعد إقناعه بقتال "قسد".

وجاءت هذه الحملة بعد المواجهات التي شهدتها محافظة دير الزور قبل أسابيع بين "جيش العشائر" المدعوم من قوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة، و"قسد" من جهة أخرى، والتي أدت لمقتل نحو 30 مدنياً.

اهتمام إيران بتجنيد الأطفال في دير الزور

تولي إيران أهمية كبيرة لتجنيد الأطفال في سوريا وكسب ولائهم من خلال برامج ومعسكرات خاصة تقيمها لهم.

ومن أبرز تلك الجهود معسكرات "كشافة المهدي" التي بدأت في سوريا قبل عدة سنوات، وتستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.

ويخضع الأطفال المنتسبون لهذه المعسكرات لدورات دينية بالمذهب الشيعي وأخرى عسكرية، وتتطور هذه التدريبات تدريجياً إلى أن يتم تخريجهم بعد عامين كمقاتلين متمرسين.

وتسعى إيران إلى تشكيل حاضنة شعبية لها من أبناء المناطق التي تنتشر فيها ميليشياتها في سوريا بهدف تثبيت نفوذها بشكل أكبر، وتسخير أبناء المنطقة في الدفاع عن مشروعها.

ولتحقيق ذلك، تستغل إيران سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية في سوريا، وبشكل خاص في المناطق الشرقية التي تعتبر بوابة دخولها من جهة العراق، حيث تقوم بترغيب المنتسبين من خلال تقديم مبالغ مالية لهم، وإعفائهم من الخدمة العسكرية في قوات النظام، ومنحهم حصانة من الملاحقة والاعتقال.