ملخص:
- ميليشيا الحرس الثوري تستخدم المنازل المهجورة كمقار وهمية للتمويه على مقارها الأساسية في الميادين.
- هذا التكتيك يأتي ضمن تحصينات أمنية خوفاً من الضربات الجوية.
اعتمدت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني تكتيكاً جديداً في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بهدف التمويه والهروب من الضربات الجوية المحتملة.
ووفقاً لشبكة "دير الزور 24" الإخبارية المحلية، بدأت الميليشيا باستخدام بعض المنازل المهجورة كمقار وهمية، حيث يقوم العناصر بتجهيز هذه المنازل، ووضع متاريس حولها وسيارة عسكرية للدلالة على أنها مقار عسكرية.
وأضافت الشبكة أن الميليشيا تتخذ هذه الخطوة بناءً على توصيات من مكتب "الأمن الإيراني" في الميادين، وذلك للتمويه على مقارهم الأساسية.
ولفتت إلى أن الميليشيا اتخذت سلسلة من التحصينات الأمنية لمواقعها خلال الفترة الماضية، خشية من ضربات محتملة.
الحرس الثوري يعزز وجوده شرقي سوريا بمعدات وعناصر أجنبية
قبل أيام، عززت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وجودها في ريف دير الزور شرقي سوريا، بمعدات وأسلحة وعناصر من جنسيات غير سورية، دخلت عبر الحدود العراقية.
ونقل موقع "نورث برس" عن مصدر في "الحرس الثوري" الإيراني قوله إن التعزيزات دخلت عبر معبر "السكك" الحدودي مع العراق، وضمت مسلحين من جنسيات آسيوية وعراقية وإيرانية، حيث انتشرت في نقاط مختلفة شرقي سوريا، كما أنشأ "الحرس الثوري" ثلاث نقاط مراقبة جديدة على نهر الفرات في ريف البوكمال.
قصف الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا
وتتعرض مواقع الميليشيات الإيرانية بين الحين والآخر لقصف من التحالف الدولي وإسرائيل، ما يدفعها إلى تغيير مواقع تمركزها أو رفع علم النظام السوري للتمويه.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت مخاوف الميليشيات الإيرانية من احتمالية تعرضها لضربات من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وتوعد طهران بالرد على إسرائيل وحلفائها، مشيرةً بذلك إلى الولايات المتحدة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت مواقع إيرانية في دير الزور لعدة استهدافات، وأكدت تقارير أن التحالف الدولي يقف وراء هذه الهجمات، رداً على استهداف قواعده في العراق وشمال شرقي سوريا.