icon
التغطية الحية

من أصل آلاف.. روسيا تحتفي بمغادرة 5 سوريين لمخيم الركبان المحاصر

2024.05.27 | 15:16 دمشق

آخر تحديث: 27.05.2024 | 15:26 دمشق

6
مظاهرة في مخيم الركبان للمطالبة بفك الحصار - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال "مركز المصالحة الروسي" في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، إنّه ساهم إلى جانب سلطات النظام السوري بخروج 5 سوريين من مخيم الركبان المحاصر جنوب شرقي سوريا.

وجاء في بيان لنائب رئيس مركز المصالحة، فاديم كوليت: "إن السلطات السورية والمركز الروسي ساعدا خمسة نازحين في مغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف، حيث الوضع الإنساني على حافة الكارثة".

ووفق وصف كوليت، فإن "الوضع في مخيم الركبان للاجئين الواقع في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة، ما يزال غير ملائم، وبفضل جهود السلطات السورية ومركز المصالحة الروسي، غادر المخيم خمسة لاجئين (رجل وامرأتان وطفلان)".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تظهر عجزاً تاماً عن مساعدة الناس في مغادرة المخيم والعودة إلى ديارهم"، وفق البيان.

إطباق الحصار على مخيم الركبان

أطبقت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حصارها على أكثر من 8 آلاف شخص يعيشون في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، في سياق جهود النظام وروسيا وإيران للتضييق على السكان هناك، وإجبارهم على تسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق نفوذ النظام، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المخيم، الواقع ضمن حدود انتشار "جيش سوريا الحرة" المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال رئيس المجلس المدني في مخيم الركبان، بسام عبد الله السليمان، إنّ عدد سكان المخيم يتجاوز ألفي عائلة (8000 نسمة)، مضيفاً أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية شددت الحصار على المخيم منذ نحو 50 يوماً.

وأضاف السليمان في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن "الحالة الإنسانية كارثية في المخيم، إذ تم إعلان مخيم الركبان منطقة منكوبة، خاصة أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

ويقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55 كيلو، التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف نازح، وفق إحصائيات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.

وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.