أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً اليوم الأربعاء تحدث فيه عن عشر صعوبات عامة تواجه المهجرين في مخيمات شمال غربي سوريا.
وذكر الفريق عبر صفحته في فيس بوك أن من أبرز تلك الصعوبات هي انتشار الحرائق ضمن مخيمات النازحين نتيجة عوامل مختلفة من أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، والتي أسفرت عن احتراق نحو 87 مخيماً منذ مطلع العام الحالي مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن المخيمات، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي 37 في المئة فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع. لافتاً إلى زيادة الأمراض الجلدية ضمن المخيمات نتيجة عوامل مختلفة من أبرزها انتشار الحشرات واستخدامات المياه، حيث تحوي أكثر من 18 في المئة من إجمالي المخيمات بين سكانها مصابين بأمراض جلدية.
وأوضح أن المياه النظيفة والصالحة للشرب غائبة عن 43 في المئة من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه إلى أكثر من 590 مخيماً، متوقعاً زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.
واقع الأطفال في المخيمات
وقال "منسقو الاستجابة" إن أكثر من 64 في المئة من المخيمات لا تحوي نقاطاً تعليمية أو مدارس (أكثر من 930 مخيماً)، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس.
وتشكل عمالة الأطفال الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين، حيث يتجاوز عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 - 17 عاماً) نسبة 33 في المئة من إجمالي الأطفال الموجودين في المخيمات.
أزمات غذائية وسوء البنى التحتية
وبحسب الفريق فإن نحو 79 في المئة من المخيمات تواجه أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 92 في المئة من المخيمات أزمة خبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.
أما بالنسبة للطرقات الداخلية، فإن أكثر من 71 في المئة من طرقات المخيمات غير معبّدة، في حين تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.
كما تعاني أكثر من 83 في المئة من المخيمات من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.
وتشكل مشكلة عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين مشكلة أيضاً وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات، مما يزيد من أضرار العوامل الجوية ضمن المخيمات، وتعتبر 59 في المئة من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 89 في المئة لعزل جدران وأسقف الخيم.