كشف فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأربعاء، أن مئات المخيمات لا تحصل على المساعدات الغذائية والخبز شمال غربي سوريا.
وفي تقريره حول الأوضاع الإنسانية في مخيمات الشمال السوري، قال الفريق إن عدد المخيمات الحالية يبلغ 1489 مخيماً، يقطنها نحو 328 ألفاً و485 عائلة يبلغ عددهم مليوناً و512 ألفاً و764 فرداً، مبيناً أن نسبة الأطفال ضمن المخيمات 56 في المئة، ونسبة النساء 23 في المئة، ونسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 2.85 في المئة.
إحصائيات نقص الاستجابة الإنسانية
وحول النقص المسجل في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات في مختلف القطاعات الرئيسية، سجل الفريق نقصاً في قطاع الأمن الغذائي، حيث لا يحصل أكثر من 894 مخيماً على المساعدات الغذائية، في حين يحصل 361 مخيماً على المساعدات بشكل متقطع. وبالنسبة للخبز والطحين فإن أكثر من 1083 مخيماً لا يحصل على مادة الخبز (مدعوم أو مجاني).
وفي قطاع المياه والإصحاح سجل الفريق أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه بشكل كامل، في حين يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه (لا تحصل على الكمية الكافية)، كما يعاني أكثر من 614 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم.
أما قطاع الصحة والتغذية، فيوجد أكثر من 1223 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى ويقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة. في حين يوجد أكثر من 930 مخيماً لا يحوي أي نقطة تعليمية أو مدرسة ضمن المخيم، ويضطر الأطفال إلى الانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.
وأكد الفريق وجود أكثر من 878 مخيماً غير معزولة الأرضية، إضافة إلى 1178 مخيماً بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف، كما يحتاج أكثر من 944 مخيماً إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
https://t.co/7YSgI1UZfS pic.twitter.com/Lb0CxQSjyq
— Response Coordination Group (@group_response) June 22, 2022
أسباب ضعف الاستجابة الإنسانية
وقال منسقو الاستجابة إن من أبرز أسباب ضعف الاستجابة الإنسانية في مخيمات الشمال السوري، نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات، بالإضافة إلى زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة على مراحل وتشمل مرحلتين الأولى منذ نهاية شهر تشرين الثاني 2021، والثانية منذ بداية شهر شباط 2022.
وأضاف الفريق أن التداخل المستمر في عمل المنظمات الإنسانية، تسبب بحرمان مخيمات من المساعدات الإنسانية على حساب مخيمات أخرى.
وأشار الفريق إلى أن الإحصائيات المذكورة مطبقة منذ بداية تطبيق القرار الأممي 2585 لعام 2021، فعلى الرغم من دخول الآلاف من الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، فإن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ سبب عجزاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات. مؤكداً أنه لا يمكن توقع العجز المقبل فيما لو أغلق آخر معبر حدودي في العاشر من تموز المقبل.
أزمة الغذاء في المخيمات
وقبل أيام كشف "منسقو الاستجابة" أن نحو 79 في المئة من مخيمات شمال غربي سوريا تواجه أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية، في حين تواجه نسبة 92 في المئة من المخيمات أزمة خبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.
وفي مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب، يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.
ووفق منظمات إنسانية فإنه "لا يمكن حل مأساة النازحين والمهجرين عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها الكبيرة، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، ومن حقهم بالعيش الآمن في منازلهم، وهذا أهم الحقوق التي حرموا منها".