أكد منسقو استجابة سوريا، اليوم الأحد، تضرر عشرات خيم النازحين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا نتيجة للعاصفة الهوائية والرياح العالية السرعة التي ضربت مناطق مختلفة في إدلب خلال اليومين الماضيين.
وقال فريق منسقو الاستجابة إنه "حتى الآن تم توثيق تضرر أكثر من تسعة مخيمات في ريف إدلب الشمالي بأضرار متفاوتة، تراوحت بين تهدم الخيام واقتلاع آخرى، إضافة إلى أضرار ضمن المواد الداخلية ضمن الخيم".
وأضاف أن "مجمل الأضرار تعود إلى سوء الخيم المستخدمة ضمن المخيمات "خيم السفينة" وهي غير قادرة على مقاومة العوامل الجوية، إضافة إلى اهتراء مئات الخيم نتيجة طول المدة الزمنية وعدم استبدالها بخيم جديدة".
وأشار إلى أن فرقه الميدانية تسعى للوصول إلى المخيمات المتضررة بشكل كامل وإحصاء الأضرار الناجمة عن العاصفة الهوائية.
وأكد أن "أكثر من مليون ونصف مليون مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، وانتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90 في المئة من مخيمات الشمال السوري، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة".
أضرار مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيام ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة عاصفة هوائية ورياح عالية السرعة في مناطق مختلفة من...
Posted by منسقو استجابة سوريا on Sunday, August 7, 2022
كما أكد وجود عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وأضاف أن "بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لا يمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد".
كما ناشد فريق منسقو استجابة سوريا المنظمات الإنسانية للعمل على مساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري بسبب الأضرار في تلك المخيمات.
معاناة سكان المخيمات في سوريا
يذكر أن المخيمات تعرضت خلال الشتاء الماضي لعواصف مطرية وثلجية أدت إلى أضرار في مئات المخيمات وشردت آلاف العائلات، حيث استجابت "الخوذ البيضاء" منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر شباط لأكثر من 320 مخيماً تضررت فيها أكثر من 3 آلاف خيمة بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1500 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل) وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3800 عائلة، إضافة إلى انقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقر المخيمات إلى البنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام، بحسب ما أوردته منظمة الدفاع المدني السوري.