قالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن عاصفة مطرية مترافقة برياح شديدة ضربت مناطق شمال غربي سوريا منذ عصر أمس السبت وامتدت حتى فجر اليوم الأحد، وخلّفت الأمطار الغزيرة والسيول، أضراراً في مخيمات المهجرين التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مهجّر، وفاقمت معاناتهم، وذلك قبل يوم من عيد الفطر.
وذكرت المنظمة أن العاصفة المطرية تركزت على مناطق الباب واعزاز وجرابلس في ريف حلب، وتضرر على إثرها 12 مخيماً بفعل السيول والأمطار والرياح القوية، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل، أو اقتلعتها الرياح) أكثر من 30 خيمة، مضيفة أن عدد الخيام المتضررة بشكل جزئي (تسرب إليها الماء) أكثر من 70 خيمة، وقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 80 عائلة.
ونشرت المنظمة تسجيلات مصورة من المخيمات التي تعرضت للعاصفة المطرية، حيث دخلت المياه إلى عشرات الخيام وغرقت الشوارع المحيطة بالمياه.
وأكدت أنّ أضرار العاصفة المطرية لم تقتصر على المخيمات بل امتدت إلى المدن والبلدات وأدت إلى دخول المياه لعدد من المنازل والأقبية و المجمعات السكنية في اعزاز ومحيطها ومنطقة شويحة والباب وقباسين في ريف حلب. كما وقعت عدة حوادث سير بانزلاق مركبات ودراجات على الطرقات بسبب السيول والأوحال في العديد من مناطق ريف إدلب وريف حلب.
يذكر أن المخيمات تعرضت خلال هذا الشتاء لعواصف مطرية وثلجية أدت لأضرار في مئات المخيمات وشردت آلاف العائلات، حيث استجابت "الخوذ البيضاء" منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر شباط لأكثر من 320 مخيماً تضررت فيها أكثر من 3 آلاف خيمةً بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1500 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل) وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3800 عائلة، إضافة لانقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي إلى مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام، بحسب ما أوردته منظمة الدفاع المدني السوري.