ضربت عاصفة هوائية مترافقة بأمطار متوسطة الشدة، شمال غربي سوريا يوم أمس الخميس، وأدت لإصابة 4 نساء من جراء انهيار مساكن مؤقتة يعشن فيها، وأضرار في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان إن امرأتين أصيبتا من جراء سقوط شجرة على إحدى الخيام في مخيم الحرش ببلدة قطمة شمالي حلب وذلك إثر العاصفة الهوائية التي ضربت المنطقة، كما أصيبت امرأتان بحادث مماثل في مخيم "الفان" قرب دير حسان شمالي إدلب، في حين انهار مسكن مؤقت في مخيم "الأرض الطيبة" في منطقة صلوة إثر العاصفة واقتصرت الأضرار على الماديات.
Today in NW #Syria, there were strong winds and heavy rain. Temperatures are dropping, living conditions are deteriorating, and the humanitarian response is insufficient for thousands of displaced people living in IDP camps.#WhiteHelmets pic.twitter.com/WmEexCD2EQ
— The White Helmets (@SyriaCivilDef) March 3, 2022
وتضررت عشرات المخيمات في شمال غربي سوريا من جراء الرياح الشديدة، وغرقت أيضاً عشرات الخيام بسبب الأمطار الغزيرة.
واستجابت فرق الدفاع المدني يوم أمس لـ 22 مخيماً في ريفي إدلب وحلب تضررت بفعل الرياح والأمطار الغزيرة، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل) أكثر من 145 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تهدمت بشكل جزئي أو تسرب إليها الماء) أكثر من 140 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بأكثر من 250 عائلة، وفقاً للبيان.
وبحسب البيان، لم تقتصر أضرار الرياح القوية على المخيمات، حيث انهار حائط بمدينة كفر تخاريم في ريف إدلب واقتلعت الرياح عدداً من الأشجار في مناطق مختلفة في شمال غربي سوريا.
كما استجابت فرق من الدفاع المدني للعاصفة وساعدت المدنيين في إعادة تثبيت خيامهم، كما أزالت الأنقاض الناجمة عن تهدم عدد من الجدران، وفتحت قنوات لتصريف مياه الأمطار في عدد من المخيمات.
وتعرضت المخيمات خلال هذا الشتاء لعواصف مطرية وثلجية أدت لأضرار في مئات المخيمات وشردت آلاف العائلات، واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر شباط لأكثر من 300 مخيم تضررت فيها أكثر من 2800 خيمة بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1320 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل) وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3500 عائلة، إضافة لانقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.