icon
التغطية الحية

منحة مالية "زهيدة" من بشار الأسد للمتقاعدين والعاملين في "الدولة".. كم بلغت؟

2024.06.10 | 15:09 دمشق

55
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد الـمرسوم رقم 17 لعام 2024 الذي ينصّ على صرف منحة مالية لمرة واحدة للمتقاعدين والعاملين في دوائر حكومة النظام.

وقُدّرت المنحة بمبلغ مقطوعٍ قدره 300 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولاراً) شملت العاملين (المدنيين والعسكريين) في "الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية".

وشملت المنحة "أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين، وأصحاب معاشات عجز الإصابة الجزئي من المدنيين غير الملتحقين بعمل ولا يتقاضون معاشاً من أي جهة تأمينية أخرى".

وجاء في نص المرسوم:

  • تصرف منحة لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره (300000) ليرة سورية فقط ثلاثمئة ألف ليرة سورية لكل من العاملين داخل أراضي الجمهورية العربية السورية (المدنيين والعسكريين) في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية والعمل الشعبي والشركات والمنشآت المصادرة والمدارس الخاصة المستولى عليها استيلاء نهائياً وما في حكمها وسائر جهات القطاع العام، وكذلك جهات القطاع المشترك التي لا تقل نسبة مساهمة الدولة فيها عن 75% من رأس مالها والمجندين في الجيش والقوات المسلحة.
  • يدخل في شمول الفقرة (أ) من هذه المادة المشاهرون والمياومون والدائمون والمؤقتون، سواء أكانوا وكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متعاقدين أم بعقود استخدام أم معينين بجداول تنقيط أم بالفاتورة أم على نظام البونات، والعاملون من خارج الملاك وفق نظام الاستكتاب والمراسلون على أساس الرسالة الواحدة والعاملون على العقود البرامجية أو بموجب صكوك إدارية، والمكلفون بأجور ساعات التدريس من خارج الملاك والعاملون على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول.

"منحة زهيدة"

يفترض أن تهدف هذه الخطوة إلى التخفيف من معاناة السوريين القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، إلا أنها لاقت استهجاناً من قبل المواطنين الذين اعتبروها مجرد "إهانة" في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وانهيار القوة الشرائية.

وتأتي المنحة في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، ما جعلها مبلغاً رمزياً لا يكفي سوى لبضعة وجبات غذائية، كما أن معدلات التضخم المرتفعة بشكل غير مسبوق دليل آخر على أن هذه المنحة لا تلبي أدنى احتياجات المواطنين بأي شكل.

وفي الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية ضمن مناطق سيطرة النظام وتزداد معاناة السكان يومياً، جاءت هذه المنحة "الزهيدة" لتزيد من إحباطهم وخيبة أملهم بقدرة حكومة النظام على تقديم الحلول الحقيقية لمشكلاتهم المتفاقمة.