ملخص:
- مراد باكان، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، انتقد تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن عدم إجبار اللاجئين السوريين على العودة طوعياً.
- فيدان أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي أن الحكومة لن تجبر أي لاجئ على مغادرة البلاد ما لم يرغب بذلك.
- باكان دعا إلى مناقشة علنية حول إعادة المهاجرين غير الشرعيين بشكل مدروس دون إثارة الراديكالية وبما يتماشى مع المصالح الوطنية.
- انتقد سياسة الهجرة لحزب العدالة والتنمية، مدعياً أنها أدت إلى مشكلات تتعلق بالإرهاب، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر، والصراعات الاجتماعية، وضعف أمن الحدود.
- باكان أكد أن الهجرة غير الشرعية تسببت في ضغوط على الخدمات الاجتماعية، الصحية والتعليمية، وزادت من التنافس غير العادل في سوق العمل.
أعرب مراد باكان، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP)، عن رد فعله على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بشأن عدم إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم ما لم يكن طوعياً.
جاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث أكد أن الحكومة لن تجبر أي شخص على مغادرة البلاد ما لم يكن ذلك برغبته.
ورد باكان قائلاً: "إذا كنتم واثقين من أنفسكم، فلنتناقش علناً. ستتم إعادة المهاجرين غير الشرعيين والموجودين تحت الحماية المؤقتة بخطة مدروسة دون إثارة الراديكالية وبما يتماشى مع المصالح الوطنية لتركيا".
وانتقد مراد باكان سياسة الهجرة لحزب العدالة والتنمية (AKP)، مدعياً أنها أدت إلى مشكلات تتعلق بالإرهاب، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر، والصراعات الاجتماعية، وضعف أمن الحدود.
نشر باكان سلسلة من التصريحات عبر حسابه على منصة (X)، قال فيها: "سيد هاكان فيدان، أعتقد أنكم تدركون الأضرار والمخاطر الناجمة عن وجود ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا تركيا، ومع ذلك تختارون الاستمرار في هذه السياسة".
وأضاف: "دعوني أذكركم بالإرهاب. بسبب سياسة الباب المفتوح والطرق غير الشرعية للهجرة، تمكنت الجماعات الإرهابية من التسلل إلى البلاد عبر تجاوز نقاط التفتيش الأمنية وارتكبت العديد من الأعمال الإرهابية. لا نعرف عدد الخلايا النائمة ولا عدد المتسللين من أعضاء تنظيم PKK وداعش".
الهجرة تسببت بالجريمة المنظمة
وأكد باكان أن "الهجرة غير الشرعية أسهمت في تعزيز قوة شبكات الجريمة المنظمة في تركيا. جذب الاستثمار للحصول على الجنسية والتأشيرات الذهبية زعماء العصابات من جميع أنحاء العالم إلى تركيا. وأسهمت هذه الأنشطة في نمو الجريمة المنظمة في البلاد".
وتابع: "جلبت الهجرة غير الشرعية عبئاً إضافياً على النظام المالي التركي، مما أثر سلباً على الفقراء. كما تسببت في ضغط كبير على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية. وزادت المنافسة غير العادلة في سوق العمل، مما أدى إلى صراعات اجتماعية واضطرابات في المجتمع".
وأشار باكان إلى نقاط الضعف في أمن الحدود قائلاً: "تسببت الهجرة غير الشرعية في ضعف أمني على الحدود التركية، مما أدى إلى زيادة الأنشطة غير القانونية الأخرى مثل تهريب المخدرات والأسلحة. ربما لا تدركون ذلك، ولكن علي يرلي كايا بالتأكيد يعرف".
وأكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأنّ اتصالاتهم مع النظام السوري، خلال الفترات الماضية، لم تأتِ بنتائج إيجابية، مشيراً إلى أنّ الأزمات في سوريا تحتاج زمناً طويلاً لحلّها.
وأشار فيدان إلى أنّ "الحكومة التركية لا تجبر أي لاجئ سوري على العودة قسراً إلى سوريا"، لافتاً إلى أنّ "ملفات محاربة الإرهاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات".