ملخص:
- نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مدعومة بطائرات التحالف الدولي عملية مداهمة في مدينة البصيرة شرقي دير الزور.
- استهدفت المداهمة منزلاً في شارع العشرين، وأسفرت عن مقتل "أبو محمد الحموي"، ممرض في مستشفى "الحمادي".
نفذت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، مدعومة بطائرات التحالف الدولي بعد منتصف ليلة أمس الخميس، عملية مداهمة استهدفت منزلاً في مدينة البصيرة شرقي دير الزور.
وقالت شبكة "مراسل الشرقية" المحلية إن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي وعناصر من "قسد" دهموا منزلاً في شارع العشرين بمدينة البصيرة، ما أسفر عن مقتل المدعو "أبو محمد الحموي"، وهو ممرض في مستشفى "الحمادي".
وسبق أن أفادت شبكات إخبارية محلية بأن "قسد"، نفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدداً من المدنيين في ريف دير الزور.
وتنفذ "قسد" بشكل متكرر حملات دهم واعتقال في بلدات وقرى دير الزور، بحجة البحث عن خلايا نائمة لتنظيم "الدولة"، غير أن شبكات محلية تؤكد أن معظم من تختطفهم "قسد" هم من المدنيين، فضلاً عن اعتقالات أخرى بهدف "التجنيد الإجباري" في صفوفها.
حملات الاعتقال مستمرة في مناطق "قسد"
وفي تقريرها الشهري، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" اعتقلت 43 شخصاً، بينهم 13 طفلًا، خلال شهر تموز الماضي.
وسجل التقرير استمرار "قسد" في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت مدنيين، بذريعة محاربة خلايا تنظيم "داعش"، أو بتهمة التعامل مع الجيش الوطني، أو بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها.
كما تستمر "قسد" باختطاف أطفال بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها وتجنيدهم قسرياً، ومنعت عائلاتهم من التواصل معهم، ولم تصرح عن مصيرهم، بحسب تقرير الشبكة.
وفي منتصف حزيران الفائت، اعتقلت "قسد" الناشطة الإعلامية بيريفان إسماعيل، والقيادي في المجلس الوطني الكردي فواز بنكو في مدينة عامودا بريف الحسكة، وذلك كجزء من سياستها المستمرة في قمع جميع معارضيها، بالرغم من التنديد المحلي والدولي.
واعتقلت "قسد"، في شهر أيار الفائت، ثلاثة أشخاص بينهم قاصر في مدينة عامودا بريف الحسكة، بسبب تقديمهم مسرحية استذكرت مجزرة ارتكبتها "وحدات حماية الشعب" التي تمثل العمود الفقري لـ"قسد".
وفي 21 من نيسان الفائت، اعتقلت "قسد" الكاتب والممثل المسرحي، ناصر جارو، وأحد مسؤولي الفرقة ذاتها على أحد حواجزها الأمنية بريف مدينة الحسكة.
ومطلع شهر نيسان الماضي، اعتقلت استخبارات "قسد" الصحفي أحمد صوفي في ريف المالكية، وهشام عبد الله دورسن عضو "المجلس الوطني الكردي" في ديرك (المالكية)، والسياسي مروان لياني وسط سوق بلدة معبدة بريف القامشلي الشرقي، بعد أيام من اعتقال الصحفي راكان أحمد بمدينة معبدة ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الناشطين السياسيين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، شملت إغلاق وسحب ترخيص قنوات تلفزيونية، والاعتداء بالضرب والتهديد واعتقال العشرات من الصحفيين والناشطين خلال الأعوام الماضية.