قضى مدنيان وأصيب ثالث، يوم أمس الثلاثاء، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وقال الدفاع المدني السوري في منشور على صفحته في فيس بوك، إن مدنيين قتلا وأصيب آخر، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، تبعه قصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا استهدف المكان نفسه، في أثناء عملهم بقطاف التين في مزارع بلدة كنصفرة.
وتشكل مخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير منفجرة، تهديداً حقيقياً على حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، كما تمنع المزارعين من جني محاصيلهم، وفقاً للدفاع المدني.
الحادثة الثانية خلال أيام
وهذه الحادثة هي الثانية منذ بداية الأسبوع الحالي، إذ قتل مدني يوم السبت الماضي بلغم مماثل في أثناء عمله بقطاف التين بالقرب من بلدة النيرب شرقي إدلب.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام والقذائف
سبق أن نشر مكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
ونقل المكتب الأممي عن تقرير حمل عنوان: "الذخائر المتفجرة في سوريا: التأثير والعمل المطلوب" صدر حديثاً عن منظمة "الإنسانية والإدماج الدولية" (Humanity & Inclusion)، أن نحو 50 في المئة من المقيمين داخل سوريا، مهددون بالتعرض لانفجار ما يقارب 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب التي استمرت لـ11 عاماً.
ضحايا الألغام في سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آذار 2011 حتى كانون الأول 2021 مقتل ما لا يقل عن 2773 مدنياً بينهم 672 طفلاً، و 292 سيدة (أنثى بالغة)، و8 من الكوادر الطبية، و 6 من كوادر الدفاع المدني، و 9 من الكوادر الإعلامية، قتلوا عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية، وتظهر الخريطة التالية توزع حصيلة ضحايا الألغام بحسب المحافظات على النحو الآتي: حلب: 729، الرقة: 636، دير الزور: 449، درعا: 247، حماة: 246، إدلب: 156، الحسكة: 133، حمص: 105، ريف دمشق: 56، دمشق: 7، السويداء: 4، القنيطرة: 3، اللاذقية: 2.