توفي طفلان، اليوم الإثنين، بانفجار لغم من مخلفات الحرب، في أثناء مرورهما بالقرب من جسر مسرابا في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن مختار المدينة عبد اللطيف طالب أن الطفلين (7-9) سنوات توفيا متأثرين بجروحهما إثر انفجار لغم بهما بالقرب من جامع قاشيش في دوما.
من جانبٍ آخر أفاد الموقع بعثور مجموعة من الأطفال على جسم غريب داخل منزل مهجور في منطقة بقين بريف دمشق الغربي.
وأضاف نقلاً عن مصادر محليةأن الأهالي "شاهدوا عدداً من الأطفال يلعبون داخل المنزل المهجور ومعهم جسم غريب، وعلى الفور وبعد التأكد من سلامة الأطفال تم إخلاء المنزل وإخبـار عناصـر الهندسة ليحضروا إلى المنزل المهجور ويقوموا بتأمينه".
نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام والقذائف
سبق أن نشر مكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
ونقل المكتب الأممي عن تقرير حمل عنوان: "الذخائر المتفجرة في سوريا: التأثير والعمل المطلوب" صدر حديثاً عن منظمة "الإنسانية والإدماج الدولية" (Humanity & Inclusion)، أن نحو 50% من المقيمين داخل سوريا، مهددون بالتعرض لانفجار ما يقارب 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب التي استمرت لـ11 عاماً.
التقرير الذي استند إلى فيلم وثائقي حمل العنوان نفسه، يرسم صورة مروعة لمستويات التلوث الشديدة في سوريا، إذ يتعرض شخص من كل شخصين (أكثر من 10 ملايين شخص) للخطر، كما يسلط الضوء على حجم وتنوع التلوث بالذخائر المتفجرة والعواقب المحتملة.
وفي عام 2020 كان هناك ما معدله 76 حادثة ذخائر متفجرة مسجلة في اليوم الواحد، أي ما يعادل حادثة واحدة كل 20 دقيقة، بحسب التقرير.
ضحايا الألغام في سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آذار 2011 حتى كانون الأول 2021 مقتل ما لا يقل عن 2773 مدنياً بينهم 672 طفلاً، و292 سيدة (أنثى بالغة)، و8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية، قتلوا عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية، وتظهر الخريطة التالية توزع حصيلة ضحايا الألغام بحسب المحافظات على النحو التالي: حلب: 729، الرقة: 636، دير الزور: 449، درعا: 247، حماة: 246، إدلب: 156، الحسكة: 133، حمص: 105، ريف دمشق: 56، دمشق: 7، السويداء: 4، القنيطرة: 3، اللاذقية: 2.
وأشارت الشبكة إلى أن الألغام الأرضية استخدمت خلال النزاع في سوريا بشكل كثيف ومن قبل جميع أطراف النزاع، لافتة إلى أن هناك العشرات من حقول الألغام لم يتم اكتشافها بعد.
وتعمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع شركاء ومختصين لتحديد أكبر قدر ممكن من هذه المواقع، وقد طالبت مرارا بزيادة الدعم المقدم للمنظمات العاملة في إزالة الألغام الأرضية وفي مقدمتها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).