قال رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا زاهر حجو، إنّ 120 شخصاً قضوا، منذ بداية العام الحالي، من جراء انفجار الألغام في مناطق سيطرة النظام السوري، معظمهم في محافظة حماة.
وأشار حجو في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام إلى تسجيل 40 حالة في محافظة حماة، و30 حالة في حلب، و24 في ريف دمشق، و11 في درعا، و6 حالات في كلّ من دمشق وحمص، إضافة لحالاة واحد في كل من القنيطرة والسويداء واللاذقية وطرطوس والحسكة.
وأفاد بعدم وجود إحصائيات من محافظات الرقة ودير الزور وإدلب، باعتبار أن جزءاً من هذه المحافظات ما زال خارج سيطرة النظام.
وبحسب حجو فإنّ هذه الحوادث "مؤلمة ومؤسفة"، مردفاً أنّ ضحايا الألغام ليس بالقليل وفي الفترة الأخيرة هناك تزايد بأعداد القتلى نتيجة انفجار ألغام من مخلفات "الإرهابيين". وفقاً لزعمه.
وقدَّم بعض النصائح التي يجب على الشخص اتباعها عند وقوعه في حقل ألغام أو عند شعوره بوجودها في المنطقة، كأن يبقى هادئاً وأن يتوقف عن الحركة وألا يلمس الأشكال الغريبة المشكوك فيها وعدم رمي أي جسم باتجاه اللغم وطلب المساعدة حتى بالصراخ.
وسبق أن انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب بشاحنة تقل أكثر من 35 مدنياً كانوا متجهين إلى العمل في الأراضي الزراعية قرب قرية دير العدس في ريف درعا، يوم السبت الفائت، ما أدّى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين بعضهم بحالة خطيرة.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام والقذائف
وسبق أن نشر مكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
ونقل المكتب الأممي عن تقرير حمل عنوان: "الذخائر المتفجرة في سوريا: التأثير والعمل المطلوب" صدر حديثاً عن منظمة "الإنسانية والإدماج الدولية" (Humanity & Inclusion)، أن نحو 50% من المقيمين داخل سوريا، مهددون بالتعرض لانفجار ما يقارب 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب التي استمرت لـ11 عاماً.
التقرير الذي استند إلى فيلم وثائقي حمل العنوان نفسه، يرسم صورة مروعة لمستويات التلوث الشديدة في سوريا، إذ يتعرض شخص من كل شخصين (أكثر من 10 ملايين شخص) للخطر، كما يسلط الضوء على حجم وتنوع التلوث بالذخائر المتفجرة والعواقب المحتملة.
وفي عام 2020 كان هناك ما معدله 76 حادثة ذخائر متفجرة مسجلة في اليوم الواحد، أي ما يعادل حادثة واحدة كل 20 دقيقة، بحسب التقرير.