قُتل شاب مدني، يوم أمس السبت، في أثناء عمله بالزراعة في بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، من جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر حسابه في (فيس بوك)، إن شاباً مهجراً من مدينة حلفايا بريف حماة، قتل في أثناء عمله بقطاف التين في أحد مزارع بلدة النيرب.
وأكد الدفاع المدني أن استمرار قصف النظام السوري والقوات الروسية لمختلف مناطق شمال غربي سوريا، إلى جانب وجود آلاف الذخائر غير المتفجرة التي خلفها القصف السابق، يشكل خطراً على حياة المدنيين، إضافة إلى منع المزارعين من جني محاصيلهم.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام والقذائف
سبق أن نشر مكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
ونقل المكتب الأممي عن تقرير حمل عنوان: "الذخائر المتفجرة في سوريا: التأثير والعمل المطلوب" صدر حديثاً عن منظمة "الإنسانية والإدماج الدولية" (Humanity & Inclusion)، أن نحو 50 في المئة من المقيمين داخل سوريا، مهددون بالتعرض لانفجار ما يقارب 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب التي استمرت لـ11 عاماً.
ضحايا الألغام في سوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آذار 2011 حتى كانون الأول 2021 مقتل ما لا يقل عن 2773 مدنياً بينهم 672 طفلاً، و292 سيدة (أنثى بالغة)، و8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية، قتلوا عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية، وتظهر الخريطة التالية توزع حصيلة ضحايا الألغام بحسب المحافظات على النحو الآتي: حلب: 729، الرقة: 636، دير الزور: 449، درعا: 247، حماة: 246، إدلب: 156، الحسكة: 133، حمص: 105، ريف دمشق: 56، دمشق: 7، السويداء: 4، القنيطرة: 3، اللاذقية: 2.