icon
التغطية الحية

مقترح لعودة نظام الأسد إلى مناطق "قسد" خوفاً من هجوم تركي مرتقب

2021.11.03 | 10:35 دمشق

1.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر كردي سوري مطلع في تصريحات لموقع "باسنيوز" المقرب من حكومة كردستان العراق، أمس الثلاثاء، عن "ورقة تفاهم" قدمها بعض المستقلين بوساطة روسية للتوصل إلى اتفاق بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ونظام الأسد لتجنب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة "قسد".

وأكد المصدر وهو مقرب من "قسد" أن حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"  يقبل الاتفاق مع النظام، لكن القوات الأميركية ترفض ذلك، مضيفاً أن ورقة التفاهم "تتضمن نقاطا معينة للاعتراف ببعض حقوق الكرد وعودة مؤسسات الدولة للمناطق الكردية".

وأضاف أن "الورقة تتضمن أيضاً تطبيق الإدارة المحلية على مراحل والاعتراف باللغة الكردية والحقوق الاجتماعية والثقافية ومشاركة الكرد في الحكومة بدمشق".

وأوضح أن "مسألة النفط والغاز والثروات تبقى هي المشكلة وسوف يتم الاتفاق على نسبة معيّنة تخصص لتطوير منطقة الجزيرة ذات الغالبية الكردية التي تضم القامشلي ومناطق كردية أخرى، وليس شرق الفرات كله"، بحسب الموقع.

وذكر أن الورقة تتضمن أيضاً اندماج (قسد) في قوات النظام وفق صيغة يتفق عليها الجانبان بإشراف روسي.

وأشار إلى أن "جميل بايق القيادي في (بي كي كي)  سيجبر قوات سوريا الديمقراطية على الاتفاق مع النظام والتنازل له في المناطق الكردية".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تقبل اتفاق (قسد) مع النظام وليس (بي كي كي)، لأن واشنطن لها أجندات أخرى وأهمها التصالح مع إسرائيل"، موضحاً أن "أميركا ليست مهتمة بالكرد كثيراً ولكنها تستخدمهم ورقة للضغط" وفقاً للموقع.

وسبق أن كشف مصدر آخر في وقت سابق من يوم أمس لموقع "باسنيوز"، عن محادثات وصفها بـ "الجديّة" تجري بين الجانب الروسي و"قسد" لانسحاب الأخيرة 32 كم من الحدود السورية التركية باتجاه جنوبي الطريق الدولي M4 وتسليم المنطقة لقوات النظام تجنباً لأي هجوم تركي محتمل.

وأضاف أن روسيا دفعت بتعزيزات عسكرية "متطورة" إلى شرق الفرات، بالتنسيق مع القوات الأميركية تحسباً لعملية عسكرية تركية مرتقبة في شمالي سوريا.

ويجري الحديث بكثرة حالياً عن نية تركيا شن عمل عسكري على مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، وقد أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الماضية تأكيدات بضرورة تطهير المناطق الحدودية من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تمثل العمود الفقري لـ "قسد".

وتعتبر التهديدات التركية المستمرة لـ "قسد" المرحلة الأولى من التحضير للعمل العسكري وفق مراقبين قارنوا بين عمليات تركية سابقة في سوريا ضد "قسد"، إلى جانب وجود تحركات عسكرية على الأرض بدأ الجيش الوطني السوري يجريها.

يذكر أن مركز المصالحة السوري – الروسي بدير الزور قد أكد يوم السبت الماضي وجود اتفاق بين "الإدارة الذاتية" التابعة لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ونظام الأسد وروسيا، لإعادة انتشار قوات النظام في مناطق سيطرتها بمنطقة الجزيرة.