تضاعفت أسعار الأضاحي في أسواق الحسكة، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الفائت، ما دفع الكثيرين لإلغاء فكرة شراء الأضحية.
وقالت وكالة أنباء "هاوار" المقرّبة من "الإدارة الذاتية"، إنّ سعر الخروف يتراوح بين 3 و4 ملايين ليرة سورية، في حين كان السعر خلال العام الفائت لا يتجاوز المليونين ونصف المليون ليرة.
وأضافت أن البقرة تباع وفقاً لعمرها بسعر يتراوح بين 15 و30 مليون ليرة سورية، في حين يباع رأس الإبل بسعر 1500 و2000 دولار أميركي.
وقال أحد العاملين في مجال بيع المواشي، إن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة انخفاض العرض نظراً لتوفر المراعي بعد الهطولات المطرية الجيدة، التي استفاد منها أصحاب المواشي، مقارنةً مع ازدياد الطلب على الشراء، خصوصاً مع اقتراب العيد.
وأكّد سكان في الحسكة، أنّ الأسعار لا تتناسب مع جميع العائلات في مناطق شمال شرقي سوريا، وتعتبر مرتفعةً جداً بالنسبة لهم.
أسعار الأضاحي ترتفع بنسبة 80 بالمئة في مناطق سيطرة النظام
أواخر الشهر الفائت، قال رئيس "جمعية اللحامين بدمشق"، يحيى الخن، إن أسعار الأضاحي ارتفعت بنسبة 80% مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الفائت، وبالتالي فإن فئة قليلة من المواطنين فقط قادرة على ذبح الأضاحي، وغالباً ما يكون اعتمادهم على الحوالات الخارجية.
وأضاف لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أن سعر الخروف الحي بـ88 ألف ليرة سوريّة للكيلو، وكيلو العجل الحي 65 ألف ليرة.
الأزمة المعيشية في سوريا
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" ارتفاعاً كبيراً في أسعار مختلف السلع، الأمر الذي جعل تركيز الأهالي مقتصراً على الحاجات الأساسية من غذاء ودواء.
وفي مطلع نيسان الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد إلى نحو 12.5 مليون ليرة سورية، في وقت لا يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور 278 ألفاً و910 ليرات، أي أقل من 20 دولاراً.