تستمر أسعار الفاكهة بالارتفاع في أسواق دمشق، حيث تجاوزت نسبة الـ70% مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الفائت.
وقال عضو لجنة تجار سوق الهال للخضراوات والفواكه بدمشق، محمد العقاد، إن الأسعار في الأسواق المحلية ما تزال مرتفعة كونها مرتبطة بالعرض الموجود، حتى إنها تبقى أغلى من دول الجوار، وهذه الزيادة اختلفت مقارنة مع العام الماضي أضعافاً مضاعفة لتصل إلى أكثر من 70%.
واعتبر "العقاد" أن التصدير لا يعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الفاكهة والذي تبلغ كميته 25 براداً بشكل يومي، وإنما قطف الفلاح لها مبكراً لكسب أسعار أعلى وخاصة المشمش والجارنك والخوخ والدراق.
وأضاف لصحيفة "البعث" التابعة للنظام، أن ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية والإنتاجية من أجور القطاف والتعبئة والنقل والتحميل والعبوات وشراء الأدوية عما قبل من السنوات، هو سبب مهمّ لتضخم الأسعار في ظلّ ضعف القدرة الشرائية.
أسعار خيالية بالنسبة للسكان وتوريدات قليلة
قال تجار في سوق الهال بدمشق، إن ما يصل من فواكه للسوق إلى الآن ما زال قليلاً، والسيارة التي تدخل إليه من محافظات مثل القنيطرة أو درعا أو حماة وغيرها تباع مباشرةً دون توقف لقلة التوريد.
واعتبروا أن أحوال الطقس بالفترة الماضية أثّرت نوعاً ما على جني المحاصيل عند الفلاحين ،حيث أدّت العاصفة الرملية إلى سقوط كميات مقبولة من الثمار.
ويباع المشمش اليوم بين 30 و35 ألف ليرة سورية بالجملة، ويصل بالمفرق إلى 50 ألف، وكذلك الكرز الذي يباع بين 35 و40 ألفاً ليصل إلى الأهالي بأكثر من ذلك حسب المنطقة.
توقعات بانخفاض الأسعار
وتوقع عضو لجنة تجار سوق الهال للخضراوات والفواكه، انخفاض أسعار الفواكه في الأيام القادمة تزامناً مع نضوج ثمار الأشجار كافة.
ويعيش السكان في مناطق سيطرة النظام أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وانخفاض دخل الأسر بشكل كبير، دون القدرة على تأمين احتياجات الحياة الأساسية عند البعض.
ولا يحرك النظام السوري ساكناً حيال ما يحصل، ويرمي في كل مناسبة مسؤولية ما يحصل على العقوبات الدولية المفروضة عليه، متناسياً حربه التي شنها على السوريين وجرّت البلاد إلى الوضع الراهن.