icon
التغطية الحية

مفوضية اللاجئين: قبرص تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين

2024.04.20 | 10:26 دمشق

قوارب اللاجئين إلى قبرص
جهود قبرص في البحر لمنع قوارب اللاجئين يجب ألا تتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان أو تضع الركاب في خطر - AP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بعدم إعادة اللاجئين إلى سوريا حيث يتعرضون للخطر.
  • السلطات القبرصية استخدمت العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين.
  • الجهود القبرصية في البحر لا يجب أن تتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
  • الحكومة القبرصية تنفي استخدام القوة وتعد بدعم مالي للبنان لوقف تدفق اللاجئين.
  • الجيش اللبناني احتجز ورحل سوريين عائدين على متن القوارب.

طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبرص بعدم إعادة اللاجئين إلى بلادهم حيث يتعرضون للخطر، مشيرة إلى أن السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية في قبرص، إميليا ستروفوليدو، إن "الجهود القبرصية في البحر لمنع العديد من القوارب المحملة باللاجئين السوريين التي تغادر لبنان من الوصول إلى الجزيرة يجب ألا تتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، أو تضع الركاب في خطر"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وذكرت ستروفوليدو أنه وفقاً لشهادات أقارب لاجئين مُنعوا من الوصول إلى الجزيرة إن السلطات القبرصية "دفعت القوارب بالقوة، واستخدمت أساليب عنيفة لزعزعة استقرار القوارب"، موضحة في الوقت ذاته أن المفوضية "ليست في وضع يسمح لها بتأكيد تلك الشهادات".

وشددت المسؤولة الأممية أن قبرص "ملزمة، بموجب القانون الدولي، بعدم إعادة الأفراد إلى أي دولة يمكن أن تقوم بدورها بترحيلهم إلى وطنهم، حيث قد يتعرضون لخطر الأذى أو الاضطهاد".

الجيش اللبناني احتجز ورحل سوريين عائدين على متن القوارب

والأسبوع الماضي، أفادت تقارير صحفية وحقوقية أن السلطات القبرصية أرسلت سفن دورية تابعة للشرطة خارج المياه الإقليمية اللبنانية مباشرة لمنع قوارب محملة باللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة على بعد نحو 180 كيلو متراً.

كما اعترضت زواق دورية قبرصية خمسة قوارب تحمل مئات اللاجئين والمهاجرين السوريين في عرض البحر المتوسط، ورفضت بشكل قاطع السماح لهم بالتوجه إلى سواحل الجزيرة.

وقال مكتب مفوضية اللاجئين في لبنان إنه على علم بنزول أكثر من 220 شخصاً من القوارب العائدة في شمالي لبنان، الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء 110 لاجئين سوريين مسجلين لدى المفوضية، وتم إطلاق سراحهم جميعاً.

في مقابل ذلك، نقلت "أسوشيتد برس" عن سعد الدين شاتيلا، المدير التنفيذي لمركز "سيدار للدراسات القانونية"، وهي منظمة حقوقية مقرها لبنان تتابع قضايا الهجرة، إن المركز لديه معلومات تفيد بأن الجيش اللبناني احتجز، وربما قام بترحيل سوريين من قارب واحد على الأقل من القوارب التي أعادتها السلطات القبرصية.

الحكومة القبرصية تنفي

ونفى مسؤول قبرصي كبير بشدة استخدام أي إكراه، بأي شكل من الأشكال، لإجبار القوارب على العودة إلى لبنان، مشدداً على أن الحكومة القبرصية "لا تشارك في أي عمليات صد، وتتصرف بما يتوافق تماما مع القانون الدولي".

ورفض المسؤول، الذي تحدث لـ"أسوشيتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويته، المزاعم بأن السلطات القبرصية لجأت إلى استخدام أي نوع من القوة، واصفاً الادعاءات بأنها "أكاذيب".

وقال المسؤول القبرصي إن حكومة بلاده تقوم بالتنسيق مع المفوضية الأوروبية بإعداد حزمة دعم مالي إضافية للبنان، لمساعدتها على وقف مغادرة قوارب المهاجرين، مشيراً إلى أن "الدعم مشروط بفعالية لبنان في وقف مغادرة قوارب المهاجرين".

وأشار إلى أن "مهربي البشر يستغلون مخاوف الناس بشأن الصراعات المستمرة في المنطقة، ويعلنون بوقاحة في المقاهي اللبنانية عن مقاعد متاحة على متن قوارب متجهة إلى قبرص مقابل 3000 دولار للشخص الواحد".