بدأت السلطات القبرصية بمنع تدفق اللاجئين السوريين من لبنان إلى جنوب قبرص، عبر إرسال سفينتين تابعتين لشرطة البحر القبرصية إلى مسافة 25-30 ميلاً بحرياً من سواحل بيروت.
وذكرت جريدة Fileleftheros في خبر بعنوان "عملية للجيش الوطني والشرطة في المياه اللبنانية" أن السفينتين التابعتين للجيش الوطني والشرطة انتشرتا في المياه الدولية قبالة سواحل بيروت في ساعات الصباح الباكر، بأمر قطعي بمنع "تدفق اللاجئين" على مسافة 25-30 ميلاً بحرياً من السواحل.
ووفقًا للتقرير الذي أبرزته الصحيفة بالتأكيد على أن الإجراء "عملية غير مسبوقة"، فقد شارك في العملية، التي بدأت في الثالثة صباحًا من يوم الثلاثاء بتنسيق بين الجهات والوزارات القبرصية المختصة مع الجيش الوطني والشرطة القبرصية، 18 فردًا من طاقم سفينة الدعم العام "Alasia" بالإضافة إلى 20 فردًا من طاقم سفينة الدورية "Thiseas" التابعة للشرطة البحرية والمرفأ.
وأشار التقرير إلى أن السفينتين Alasia وThiseas ستتبادلان معًا الأدوار بشكل دوري، وأن الأفراد المكلفين بالمهمة هم أشخاص مدربون ومجهزون بالمهارات والتدريب اللازمين لأداء المهام في أثناء السفر.
تكتم رسمي
وأفادت الصحيفة بأنه لم يتم تأكيد أي من المعلومات المذكورة رسميًا من قبل أي جهة حكومية، وقال المتحدث باسم الشرطة القبرصية Hristos Andreu: "في هذه المرحلة، يمكننا أن نقول إن القرارات تنفذ فيما يتعلق باللاجئين، لا يمكنني قول المزيد".
أفادت صحيفة Sigmalive بأن العملية المشتركة بين الجيش الوطني والشرطة البحرية ما زالت مستمرة، حيث استبدلت سفينتا "Evagoras" و "Posidonas" التابعتان للشرطة المرفأ الليلة السابقة سفينة "Thiseas" بعد عودتها لتزويد الوقود، وأن Thiseas عادت للبحر مرة أخرى في الحادية عشرة صباحًا بعد التزود بالوقود.
ووفقًا للتقرير، تم التدخل مع خمس سفن للاجئين القادمة باتجاه جنوب قبرص ضمن إطار العملية المشتركة، حيث توقفت واحدة منها بعد بضعة أميال من الرحيل عائدة إلى لبنان، ولكن البقية لا تزال في المياه القبرصية.
وأوردت جريدة Politis في خبر على صفحتها الأولى بعنوان "نزلنا أسطولنا إلى البحر" ومن داخل الصفحة بعنوان "دوريات بحرية قبالة سواحل لبنان... تدابير جديدة بشأن اللاجئين" أن هذه الإجراءات التي ينفذها الجيش الوطني القبرصي وشرطة المرفأ والبحرية ستستمر لمدة 10 أيام قبل اتخاذ إجراءات إضافية إذا لم تؤتِ ثمارها المرجوة، وذلك وفقًا لما أورده موقع "قبرص بوسطة".