ملخص:
- المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ستغطي تكاليف العلاج لجرحى الحرب من اللاجئين السوريين المسجلين حتى سقف 5000 دولار لكل حالة.
- نقابة المشافي الخاصة في لبنان طالبت الهيئات الدولية بتغطية نفقات علاج المصابين السوريين، وأعلنت عن عدم قدرتها على تحمل تلك التكاليف.
- التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، بينهم لاجئون سوريون.
- يعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري مسجلين، يعانون تداعيات النزاع العسكري المستمر في المنطقة.
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، في تصريح خاص لتلفزيون سوريا، أنها ستوفر التغطية الطبية لجرحى الحرب من اللاجئين السوريين المسجلين فقط في قوائمها.
وقالت المفوضية إنها ستغطي تكاليف العلاج في المستشفيات المتعاقدة معها حتى سقف قدره خمسة آلاف دولار لكل حالة.
مشافي لبنان الخاصة لن تعالج المصابين السوريين
يأتي هذا التصريح عقب إعلان نقابة المشافي الخاصة في لبنان، في الثامن من الشهر الجاري، عن عدم قدرتها على تغطية نفقات علاج مصابي الحرب السوريين، مع تزايد التصعيد العسكري جنوبي لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
وطالبت النقابة، في بيان نقلته صحيفة المدن الإلكترونية، الهيئات الدولية التي تعنى باللاجئين السوريين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتغطية نفقات علاج المصابين من السوريين في المستشفيات، مضيفة أنه "ليس بمقدورها تحمل تبعات علاجهم".
وقالت النقابة "انطلاقاً من الأوضاع الأمنية السائدة في البلد والتهديدات التي يتعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي بشن حرب عليه، إضافة إلى الاعتداءات الحاصلة حالياً بشكل يومي والتي ينتج عنها إصابات تستدعي نقلها إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وبالنظر إلى أن وزارة الصحة العامة أخذت على عاتقها تغطية نفقات علاج المصابين اللبنانيين جراء هذه الاعتداءات، تبقى مشكلة المصابين من النازحين السوريين عالقة".
الموت يلاحق السوريين
وصعّدت إسرائيل خلال الأيام الفائتة قصفها لعدة مناطق في لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم لاجئون سوريون. قُتل شابان سوريان يوم الأربعاء الماضي جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في لبنان. كما أُصيب يوم الثلاثاء الماضي عامل سوري جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة باب الثنية في مرجعيون، في حين ارتفعت حصيلة قصف آخر على منطقة البقاع إلى 9 أشخاص، بينهم 3 سوريين.
وفجر السبت الفائت، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت معملاً للأحجار في أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية بالنبطية. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل "عشرة أشخاص من الجنسية السورية، بينهم امرأة وطفلاها"، وإصابة خمسة أشخاص بجروح، "من بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، اثنان منهم إصابتهما حرجة"، ويخضعون للعلاج.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان أن 29 سورياً، معظمهم لاجئون، قتلوا في لبنان، من جراء تصعيد الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، مشيراً إلى أن سكان لبنان يعيشون "في قلق التهديد المستمر".
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في لبنان، فضل صالح، إن "الصراع أثر بشكل عميق وواسع على المدنيين وخاصة في جنوبي البلاد"، مضيفاً أن "سكان لبنان يعيشون قلق التهديد المستمر بالعنف والنزوح وفقدان سبل العيش".
وذكر المسؤول الأممي أن الصراع أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا ونزوح واسع النطاق، حيث قتل منذ 8 تشرين الأول الماضي 133 مدنياً، بينهم 33 امرأة و22 طفلاً و21 مسعفاً وثلاثة صحفيين، ومن بين القتلى 29 سورياً، معظمهم لاجئون.
كما تسببت تصاعد الأعمال العدائية إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص، انتقلوا إلى مناطق يعتبرونها أكثر أمناً داخل لبنان، أو لجؤوا إلى القرى المجاورة لضياعهم أو قراهم.
يعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً وفقاً للإحصائيات اللبنانية والدولية. ومنذ بدء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، سقط العديد من الضحايا السوريين.