أعلنت مفوضة حقوق الطفل الروسية، ماريا لفوفا بيلوفا، أن المفوضية تستعد لعودة 200 طفل، من أبناء مقاتلي "تنظيم الدولة"، من المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.
وقالت بيلوفا إن وثائق 200 طفل روسي جاهزة بالفعل، ومن المخطط إعادتهم على دفعات، مضيفة أنه تم الاتفاق مع "الإدارة الذاتية" بشأن عودتهم، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأوضحت المسؤولة الروسية أنه "الشيء الأكثر أهمية هو أننا تمكنا من الاتفاق على إعادة 200 طفل من مختلف الأعمار، لأن وثائقهم جاهزة حالياً"، مضيفة "نحن جاهزون لاستقبالهم، وأكدنا حقيقة القرابة مع أجدادهم وأقربائهم من المواطنين الروس".
وأشارت بيلوفا إلى أنه "سيكون من الصعب جداً إعادتهم إلى روسيا في وقت واحد، أعتقد أننا سنقسمهم إلى 3 أو 4 مجموعات، وسيتم بدء عودتهم في المستقبل القريب".
وكانت بيلوفا أعلنت، الأحد الماضي، عن التوصل إلى اتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" لإعادة 200 طفل روسي من مخيمات شمال شرقي سوريا، جميعهم أطفال عائلات كانت انضمت للقتال مع "تنظيم الدولة".
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن 56 طفلاً وصلوا معها من مخيمات شمال شرقي سوريا، الأسبوع الماضي، وسيخضعون لإعادة التأهيل لعدة أسابيع، وبعد ذلك سيتم نقلهم إلى عائلاتهم في 16 منطقة روسية.
1000 طلب للبحث عن أطفال روس في سوريا
ومطلع العام الماضي، أعلنت المفوضة الروسية لحقوق الطفل أنها تلقت نحو ألف طلب للبحث عن أطفال روس من أبناء مقاتلي "تنظيم الدولة" في شمالي سوريا وإعادتهم إلى ذويهم.
وقالت المسؤولة الروسية إن "حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي مليئة تماماً برسائل من أقارب الأطفال تطلب إعادتهم"، مؤكدة أنها "تدرك مدى أهمية إعادة الأطفال من سوريا إلى ذويهم في روسيا".
وفي العام 2017، أنشأت روسيا بتفويض من الرئيس فلاديمير بوتين، لجنة مشتركة بين الهيئات والوزارات برئاسة المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، بهدف تسهيل عودة الأطفال الروس من أبناء مقاتلي "تنظيم الدولة" الموجودين في سوريا والعراق إلى روسيا، تتعاون من خلالها مع نظام الأسد و"الإدارة الذاتية".
ووفق إحصاءات روسية رسمية، أعادت موسكو منذ ذلك التاريخ نحو 240 طفلاً من العراق وسوريا من أبناء مقاتلي التنظيم من داخل مخيمي الهول وروج في ريف الحسكة، إلى ذويهم في روسيا.
الأطفال المحتجزون في مخيمات شمال شرقي سوريا
وفي كانون الأول الماضي، قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" إن ما يقرب من 7000 طفل من جنسيات أجنبية ما زالوا محاصرين في مخيمات شمال شرقي سوريا، التي تؤوي نازحين تضاعف عددهم بعد انهيار "تنظيم الدولة".
وذكرت المنظمة أن 517 امرأة وطفلاً من المحتجزين في مخيمات في شمال شرقي سوريا أعيدوا إلى بلدانهم، لكن ما يقرب من 7000 طفل من جنسيات أجنبية ما زالوا محاصرين هناك ومعرضين لخطر الهجمات والعنف، داعية إلى بذل مزيد من الجهد لإعادتهم إلى منازلهم.
وتشير البيانات والإحصائيات الرسمية إلى أن 60 % من النساء والأطفال أعيدوا إلى بلدانهم من مخيمات الهول وروج خلال العام 2022، مقارنة بالعام 2021، بزيادة تصل إلى 84 % عن العام 2020.