أعلنت روسيا عن توصلها لاتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الأحد، لإعادة 200 طفل روسي من مخيمات شمال شرقي سوريا، جميعهم أطفال عائلات كانت انضمت للقتال مع تنظيم الدولة "داعش".
وقالت "أمينة المظالم الروسية لحقوق الأطفال" لفوفا بيلوفا إن بلادها توصلت لاتفاق مع قسد لإعادة 200 طفل روسي، بعد استعادتها أمس 56 طفلاً.
وذكرت بيلوفا في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية: "كما ترون، أصبحت مفاوضاتنا أفضل بشكل متزايد"، مشيرة إلى أن "هذا التعاون الوثيق سيستمر".
ووفقًا لفوفا بيلوفا، فإن 56 طفلاً وصلوا معها من مخيمات شمال شرقي سوريا في وقت سابق يوم الأحد وسيخضعون لإعادة التأهيل لعدة أسابيع، وبعد ذلك سيتم نقلهم إلى عائلاتهم في 16 منطقة روسية.
مخيم الهول في الحسكة
ويضم مخيم الهول الواقع تحت سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، أكثر من 50 ألف شخص من عائلات تنظيم الدولة "داعش"، بمن فيهم أجانب من نحو 60 دولة، إضافة إلى نازحين سوريين ولاجئين عراقيين، يبلغ عددهم قرابة 25 ألفاً.
وقبل أيام دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الدول إلى إعادة رعاياها من عائلات "تنظيم الدولة" المحتجزة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، محذراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار".
وأضاف أن مخيم الهول "أسوأ مخيم موجود في العالم اليوم، مع أسوأ الظروف الممكنة للناس ومعاناة هائلة للأشخاص العالقين هناك لسنوات" وفق وصفه، مضيفاً أنه "كلما تركنا هذا الوضع العصي عن التبرير يتفاقم، ازداد الشعور بالاستياء واليأس، واشتدت المخاطر المحدقة بالأمن والاستقرار".
ولفت إلى أن "ما يقرب من نصف سكان مخيم الهول تقل أعمارهم عن 12 سنة. وينبغي علينا أن نحول دون أن تتسبب التركة التي خلفها القتال الدائر بالأمس في تأجيج نزاع يقع غداً"، وفق وكالة فرانس برس.