بدأت العديد من المحال في العاصمة دمشق بعرض الملابس الصيفية مع اقتراب عيد الفطر، ولكن بأسعار وصفت بـ"فلكية"، حيث شهدت الأسعار قفزة كبيرة وصلت إلى أكثر من ضعفي العام الماضي.
أسعار الألبسة في دمشق
وبلغ متوسط سعر البنطال الجينز النسائي 85 ألف ليرة ذي الجودة المتوسطة، أما الكنزة النسائية فتتراوح أسعارها بين 45-70 ألف ليرة، ووصل سعر القميص النسائي إلى 65 ألف ليرة ذي الجودة المتوسطة أيضاً، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وكذلك الأمر بالنسبة للألبسة الرجالية، فقد وصل وسطي سعر البنطال إلى 80 ألف ليرة، و(تي شيرت) إلى 50 ألف ليرة، والقميص إلى 60 ألف ليرة فما فوق.
الغلاء يحرم سكان #دمشق من كسوة العيد وحلوياته#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/CT0y1DJGvl
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 13, 2023
ارتفاع تكاليف الصناعات النسيجية إلى أكثر من ضعفين
في هذا الصدد، قال عضو غرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، إن حال الصناعات النسيجية أصعب من العام الماضي بكثير، وإن تكاليف الإنتاج ارتفعت ضعفين كأقل تقدير، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات وسعر الصرف لعدة مرات خلال العام الحالي.
ولفت إلى أن الصناعات النسيجية كغيرها من الصناعات ترتبط بمدى القدرة على تصريف البضائع التي تسوء حتماً بسبب انخفاض دخل المواطن، وهذا ما حدث خلال الموسم الشتوي الحالي حيث اضطر كثير من الصناعيين إلى بيع بضائعهم بخسارة ليتمكنوا من شراء مواد أولية مرة أخرى والاستمرار في الموسم المقبل، فمن غير المجدي الإنتاج من دون بيع بالنسبة لهم.
التصدير أقل بكثير من السابق
وأوضح دعدوش أن التصدير أقل بكثير مما كان عليه في السابق، وأن أكثر الدول التي يتم التصدير إليها هي دول الخليج والعراق ولبنان، إضافة إلى ليبيا والجزائر بشكل قليل.
وأشار إلى أهمية التصدير بالنسبة لاستمرار المعامل ليصل المنتج السوري إلى دول الخارج ولتكون مشهورة ومعروفة بالنسبة لهذه الدول.
وأكد دعدوش أن جميع هذه الصعوبات تؤدي إلى خسارة الصناعي، وأكبر دليل على ذلك وجود كثير من المعامل التي أغلقت أبوابها وخاصة في محافظتي دمشق وحلب، إضافة إلى موجة الهجرة إلى مصر وخاصة في عامي 2020 و2021.