حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من الأوضاع الإنسانية السيئة، التي تواجه المدنيين في شمال غربي سوريا وتحديداً في المخيمات، بالتزامن مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، مؤكداً أن 58 في المئة من المهجرين لم يحصلوا على مواد التدفئة لهذا العام.
وقال الفريق في بيان، اليوم الإثنين، إن هنالك عجزا كبيرا في تأمين مستلزمات المدنيين من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، حيث باتت خيارات السكان محدودة جداً بين تأمين الغذاء أو مواد التدفئة لهذا العام.
البرد يدق أبواب مخيمات شمال غربي سوريا
وأظهرت الاستبيانات التي أجراها "منسقو استجابة سوريا" في المخيمات حول واقع التدفئة خلال الشتاء الحالي، حيث لم يحصل 58 في المئة من المهجرين على مواد التدفئة لهذا العام.
في حين حصل 31 في المئة من المهجرين على تدفئة تكفي لأربعة أسابيع فقط (مع التقنين في استخدام مواد التدفئة)، وفقاً للاستبيان، وحصل 11 في المئة فقط من المهجرين على مواد تكفي (بين ستة وثمانية أسابيع فقط)، في حين اشتكى 90 في المئة من المهجرين من رداءة مواد التدفئة المقدمة وسوء النوعية المستخدمة في عمليات الاستجابة.
الموت جوعاً أو برداً
وعلى الرغم من العديد من الحملات والمشاريع التي ادعت المنظمات تنفيذها خلال الشهرين الماضيين، إلا أنها لم تستطع تغطية ولو جزءا يسير من حاجة المدنيين في المنطقة، وحتى المستفيدون من تلك المشاريع لم تكن قادرة على تغطية احتياجاتهم إلا لأسابيع قليلة فقط، بحسب البيان.
أما في القرى والبلدات والمدن في شمال غربي سوريا، فلم يحصل المهجرون ولا القاطنون في المنطقة على مواد التدفئة، على الرغم من مطابقتهم للشروط والمعايير المفروضة على عمليات التوزيع، وفقاً للبيان.
ودعا الفريق كل الجهات العاملة في المنطقة إلى تحمل المسؤولية الكاملة وتأمين الدعم اللازم للمدنيين في المنطقة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة والتي فرضت خيارات صعبة على المدنيين بين الموت جوعاً أو برداً.