أعلن فريق "منسقو استجابة سوريا" أن آلاف العائلات في مخيمات شمال غربي سوريا غير قادرة على توفير أبسط وسائل التدفئة، وذلك مع اقتراب قدوم فصل الشتاء.
وقال الفريق في بيان عبر صفحته في فيس بوك اليوم الخميس، حول الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، إن آلاف العائلات السورية في المنطقة تواجه بداية فصل الشتاء وسط الفقر والعوز، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن العديد من العائلات النازحة تعيش في خيام ومبان غير مكتملة ومجهزة، ولا تستطيع توفير أبسط وسائل التدفئة، حيث يقضي مئات الآلاف من المدنيين الشتاء هذا العام في المخيمات، بعد أن أجبروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا.
ازدياد الاحتياجات مع ارتفاع أعداد النازحين
وذكر البيان أن المخيمات الحالية للنازحين داخلياً تعاني من الاكتظاظ، فالعثور على مأوى في المنازل الموجودة محدود جداً، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل أصبح شبه مستحيل.
وأشار إلى أن عدد المخيمات في شمال غربي سوريا ارتفع بشكل كبير خلال الفترة السابقة وبلغ ألفاً و633 مخيماً، يسكنها مليون و811 ألفاً و578 شخصاً، بما في ذلك 514 مخيماً عشوائياً، يسكنها 311 ألفاً و782 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال الذين لا يزالون في حاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية.
وأضاف أن الاحتياجات الرئيسية للنازحين تشمل الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى تحسين بنية المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مستمر، وقد اضطر العديد من الأشخاص للفرار عدة مرات، تاركين وراءهم ممتلكاتهم في ظل محدودية الأماكن التي يمكنهم المكوث فيها.
وقال منسقو الاستجابة إن هناك عددا كبيرا من الأطفال النازحين الذين لا يذهبون إلى المدرسة، فالمدارس إما أنها لا تملك القدرة على استضافة تلاميذ إضافيين أو أن الأطفال الذين إلى العمل لتأمين موارد إضافية للعائلات في المنطقة، وخاصةً مع وصول الفقر في المنطقة إلى مستويات قياسية تجاوزت 87.34 في المئة، وارتفاع يومي في أسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت 150 في المئة خلال الأشهر الأخيرة.
وناشد الفريق جميع الفعاليات الإقليمية والدولية، للعمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمة الشتاء المقبلة والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.