تستمر معاناة النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري مع قدوم فصل الشتاء مِن كل عام، حيث أظهرت صور تداولها ناشطون أوضاعاً مأساوية يعيشها النازحون والمهجّرون في مخيمات المنطقة، التي شهدت هطول أمطار غزيزة مؤخّراً.
وتُظهر الصور التي قال ناشطون إنها لـ"مخيم شام 2" الواقع على أطراف بلدة كللي شمال إدلب، غرق بعض الخيم وانقطاع الطريق الوحيد المؤدّي إلى المخيم، فضلاً عن أضرار مماثلة طالت مخيم "تل الكرامة" القريب، ومخيم "الفقيع" قرب بلدة سرمدا.
ووجّه النازحون في مخيم "شام 2" نداء استغاثة عاجل لـ فتح الطريق الوحيد في المخيم، وسحب المياه التي تدفّقت إلى داخل الخيم، نتيجة الأمطار الغزيزة التي هطلت على المنطقة.
وسبق أن ناشد "منسقو استجابة سوريا"، شهر أيلول الفائت، جميع المنظمات والهيئات الإنسانية مِن أجل تقديم المساعدة لـ نحو مليون نازح يقيمون في أكثر مِن (1150) مخيماً بمحافظة إدلب، قبل دخول فصل الشتاء.
اقرأ أيضاً.. قبل كارثة الشتاء.. مناشدة لـ مساعدة النازحين في مخيمات الشمال
وفي مخيّمات ريف حلب أيضاً، يعاني النازحون والمهجّرون مِن أوضاع إنسانية صعبة في ظل الهطول المستمر للأمطار وموجة البرد القارس، منها المخيمات العشوائية القريبة من الحدود التركية على أطراف مدينة اعزاز في الريف الشمالي، ومخيمات منطقة عفرين في الريف الشمالي الغربي.
يشار إلى أنه في كل فصل شتاء مِن كل عام يعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة مِن الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، ولكن دون جدوى.