icon
التغطية الحية

مع استمرار الاستنفارات العسكرية.. استئناف حركة السير على طريق اعزاز - عفرين

2024.09.21 | 15:39 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2024 | 15:39 دمشق

54
صورة أرشيفية - تلفزيون سوريا
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • استؤنفت حركة المرور على طريق اعزاز - عفرين بعد توقف جزئي بسبب التوترات العسكرية.
  • مصادر محلية أكدت عودة الحركة إلى طبيعتها مع استمرار التوترات العسكرية بين الجانبين.
  • الطريق أُغلق جزئياً يوم الجمعة، مما أجبر المركبات على استخدام طرق فرعية.

استؤنفت حركة المرور على طريق اعزاز - عفرين بريف حلب الشمالي بعد توقف جزئي يوم أمس الجمعة، نتيجة التوترات بين فصيلي "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة" التابعين للجيش الوطني السوري.

وأكدت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن الحركة عادت إلى طبيعتها صباح اليوم السبت، رغم استمرار التوترات العسكرية بين الجانبين.

وأوضحت المصادر أن الأوضاع لم تصل بعد إلى حالة التصعيد الشامل بين الطرفين، في حين يتم التنقل بالنسبة للمدنيين بشكل طبيعي مع بعض الاحتياطات الأمنية.

ويوم أمس، كانت آليات عسكرية تابعة للجيش الوطني قد أغلقت الطريق جزئياً، مما أجبر المركبات على سلك طرق فرعية، مع إعطاء أولوية محدودة للشاحنات التجارية التي واجهت صعوبة في التنقل بالطرق الفرعية.

وتزامن ذلك مع استمرار حشد "القوة المشتركة" لقواتها في منطقة عفرين ومحيطها، بينما رفعت "الجبهة الشامية" مستوى التأهب داخل معسكراتها في مدينة اعزاز وريفها، تحضيراً لأي تطورات عسكرية قد تحدث.

اجتماع في حور كلس

ويوم أمس عُقد اجتماع في منطقة حور كلس بريف حلب الشمالي، بين وفد ممثل عن الجبهة الشامية، ومسؤولين من الجانب التركي، لبحث ملف التصعيد الحالي بين فصائل الجيش الوطني، على خلفية انضمام "لواء صقور الشمال" إلى الشامية ورفضه قراراً من وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بحلّ نفسه.

وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا بأن الجانب التركي طلب من الجبهة الشامية تسليم قائد "لواء صقور الشمال" حسن حاج علي (حسن خيرية) والمقار التابعة للواء، لوزارة الدفاع، لكن الشامية رفضت الأمر.

وبحسب المصدر، فإن الاجتماع استمر لقرابة 4 ساعات، ولم يتم خلاله التوصل إلى نتائج نهائية، مشيراً إلى أن اجتماعاً آخر سيُعقد لاستئناف النقاش بخصوص الملف.

تصعيد بين فصائل "الجيش الوطني"

وتشهد منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي تطورات ميدانية متسارعة، حيث يستمر التصعيد بين "الجبهة الشامية" و"القوة المشتركة" التابعتين للجيش الوطني السوري، وسط تعزيزات عسكرية متبادلة تنذر باحتمالية اندلاع مواجهات واسعة في أي لحظة.

يأتي هذا التوتر بعد قرار وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بحلّ "لواء صقور الشمال" العامل ضمن الفيلق الثاني، وهو ما أشعل فتيل الأزمة وأدى إلى انقسام حاد بين الفصائل.

ووصل التوتر بين الفصائل إلى مرحلة حرجة، ليلة الخميس، حيث وقعت مناوشات في محيط بلدتي قطمة وكفر جنة بعد دفع "القوة المشتركة" بآلية تحصين (تركس) لتجهيز سواتر ترابية تطل على مواقع "الجبهة الشامية".

وردّت "الشامية" بإطلاق النار على الآلية، ما اضطرها إلى الانسحاب، تزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية مكثفة من الطرفين، حيث حشدت "الجبهة الشامية" مزيداً من القوات في مدينة اعزاز وريفها، بينما رفعت "القوة المشتركة" سواتر ترابية مقابل نقاط الشامية في سياق الاستعداد إلى أي تصعيد.

بالتزامن مع ذلك، استنفر "أحرار الشام – القطاع الشرقي"، الذي يتبع لـ "الشامية"، في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، استعداداً لأي تصعيد مع "القوة المشتركة".

وتشير التطورات إلى أن "صقور الشمال" ما زال متمسكاً بخياره بالانضمام إلى "الجبهة الشامية" ورفض قرار "الحكومة المؤقتة" بحل نفسه، ومواجهة أي تصعيد قد ينشب بين الأطراف، حيث ظهر قائد الفصيل حسن حاج علي (حسن خيرية) برفقة عدد من المقاتلين في أحد الجبال في ريف عفرين، استعداداً لصد أي هجوم من "القوة المشتركة".