رفع سائقو التكسي والسرافيس في العاصمة دمشق أجورهم متذرعين بارتفاع أسعار المحروقات وصعوبة الحصول على المدعوم منها واضطرارهم للشراء بالسعر الحر من السوق السوداء.
وقال سائق تكسي في دمشق إن سيارات التكسي تحصل على المخصصات مرة كل 4 أيام، وهي مخصصات قد لا تكفي ليوم عمل.
وأضاف السائق في تصريحات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن سائقي التكاسي يطلب منهم ألا يزيدوا الأسعار رغم أنهم يضطرون لشراء البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وذكر "أثر برس" أن سائقي التكسي يتقاضون أجر 4000 ليرة سورية عن كل راكب من منطقة الشيخ سعد وحتى نهاية خط الخزان، ما يجعل الرحلة بمبلغ 16 ألف ليرة لمسافة تقل عن 3 كم.
ونقلت عن أحد السائقين أن "تسعيرة أي طلب تحدد من خلال معرفة المسافة أو تقديرها، ويجب أن نتقاضى عن كل 1 كم مبلغ 4000-5000 ليرة سورية ليكون الأمر مجدياً"
وأشار السائق إلى أنّ الأرقام السابقة تتضاعف في حال التوجه إلى مكان بعيد، وعلى أساس "راجع فاضي"، يكون الطلب من منطقة المزة إلى جديدة عرطوز، بمبلغ يصل لـ 50 ألف ليرة.
في حين أن الطلب من منطقة المزة وحتى جرمانا، يصل لـ 80 ألفاً، ومن المزة وحتى "نص البلد"، كـ "شارع الحمراء – فكتوريا – الشعلان"، لن يقل عن 35 ألفا، رغم أن المسافة هنا لا تصل لـ 5 كم، ولكن الأمر يتعلق بـ "راجع فاضي"، وفقاً لـ "أثر برس".
منطق "اللي ما عجبه ينزل" عند السرافيس
واشتكى طالب جامعي يعمل في أحد المطاعم بفترة مسائية من ارتفاع أجور السرافيس في دمشق بالقول: "أمشي من المطعم في منطقة المرجة إلى البرامكة لأجد سرفيسا يقلني إلى منطقة المزة، غالباً ما يطلب السائق أجراً مضاعفاً في فترات الليل علماً أنه ينقل الركاب، الأمر الذي يكون مزعجاً أحياناً لافتاً إلى أنّ الطلب يكون بمنطق (اللي ما عجبه ينزل).
وأكد الطالب في حديثه لـ "أثر برس" أن ركوب السرفيس يكون على هذا الأساس إذ يخضع الركاب لقانون التسعير الليلي للسرافيس، ومن لا يجد فإن التوجه سيراً على الأقدام هو الخيار الأفضل في ظل أن أجرة التكسي من البرامكة إلى آخر خط المزة لن تقل عن 8000 ليرة نهاراً، و 10 آلاف ليرة ليلاً”.
وذكر الموقع أن الأمر نفسه ينطبق على غالبية خطوط النقل العام، وقد يتراوح الرقم بين 15-20 ألف ليرة سورية ليلاً لركاب خط "جديدة عرطوز"، في حال لم يكن هناك "سرافيس"، ما يجعل من "تكسي الركاب"، خياراً إجبارياً.