ملخص:
- ارتفعت أسعار الخضر والفواكه في القنيطرة وريف دمشق مع أول هطل للأمطار، مما أثار استياء السكان.
- التجار برروا الزيادة بارتفاع تكاليف سوق الهال والنقل، مع ضعف القدرة الشرائية للأهالي.
- أسعار الفروج ارتفعت مؤخراً رغم انخفاض أسعار البيض، والمسؤولون أكدوا مراقبة الأسعار من دون تغييرات ملموسة.
ارتفعت أسعار الخضر والفواكه صباح اليوم الأحد بشكل ملحوظ في أسواق القنيطرة وريف دمشق الغربي مع أول هطل للأمطار.
ويعاني السكان من ارتفاع أسعار المنتجات المحلية مثل البندورة والخيار والبطاطا والزهرة والفاصولياء، مما أثار استياءً واسعًا بينهم، بحسب ما أكدت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري.
تبريرات التجار
وعند سؤال العديد من التجار عن أسباب هذه الزيادة، قالوا إن الأسعار في سوق الهال مرتفعة أصلاً، إضافة إلى أجور النقل والنفقات الأخرى. ولفتوا إلى أن البيع بسعر مرتفع أمر لا مفر منه مع هامش ربح محدود، مؤكدين تراجع الإقبال على الشراء، حيث تلجأ بعض العائلات لشراء الخضر بالحبة فقط بسبب ضعف القدرة الشرائية.
وشهدت أسعار الفروج أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الماضي، فقد ارتفع سعر كيلو الشرحات من 50 ألف ليرة إلى 67 و70 ألفًا، في حين ارتفع سعر الفروج المنظف من 32 إلى 42 ألف ليرة، والجوانح من 24 إلى 32 ألفًا. في المقابل، انخفضت أسعار البيض إلى 52 ألف ليرة بعد أن كانت قد وصلت إلى 62 ألف ليرة.
ووفقاً لعضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة، فرج صقر، فإن الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب، لافتًا إلى أن حركة البيع والشراء تعاني من الركود بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضاف أن مديرية التجارة الداخلية تصدر نشرة دورية بأسعار الفروج والبيض والخضر والفواكه، مع الحرص على تحديد أسعار واقعية تقل عن أسعار دمشق وريفها.
وبحسب قوله، فإن التواصل مع التجار وأصحاب المداجن مستمر لضمان البيع بأسعار الكلفة مع هامش صغير للربح، نظرًا للظروف المعيشية الصعبة، وأي تجاوز في الأسعار سيواجه بتنظيم ضبط تمويني بموجب المادة 45 من المرسوم 8 لعام 2021، وإحالة المخالف إلى القضاء المختص.
وتكررت تصريحات "صقر" سابقاً من قبل كثير من المسؤولين في حكومة النظام السوري، من دون وجود أي تغيّر على أرض الواقع، حيث بقيت الأسعار مرتفعة وتختلف من محل تجاري إلى آخر.
أسعار الألبسة الشتوية في دمشق ترتفع بشكل قياسي
بدأت المحال والأسواق التجارية في مدينة دمشق بعرض بضاعتها من الألبسة الشتوية لهذا الموسم، وسط تساؤلات عن ارتفاع الأسعار التي لا تتناسب مع دخل معظم الأهالي.
وفي أسواق الألبسة بدمشق، لوحظت ارتفاعات كبيرة وغير مبررة في أسعار معظم أصناف الملابس الشتوية.
وسجلت الكنزات من النخب الأول أكثر من 350 ألف ليرة سورية، في حين وصلت أسعار الكنزات التجارية إلى 250 ألف ليرة، وسعر البنطال الجينز نحو 450 ألف ليرة، في حين بلغ سعر البنطال العادي 350 ألف ليرة.
يعاني السكان من تدهور القدرة الشرائية وسط موجات الغلاء، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. ورغم وعود المسؤولين بضبط الأسعار، يستمر التفاوت بين الأسعار في الأسواق، مما يعكس ضعف الرقابة وعدم تطبيق سياسات ناجحة.