شهدت محافظة درعا، خلال شهر شباط الفائت، 27 عملية ومحاولة اغتيال، ومقتل 24 شخصاً، إضافةً إلى 17 حالة اعتقال، و11 حالة اختطاف، بحسب ما وثّق "تجمّع أحرار حوران".
وبحسب مكتب توثيق الانتهاكات في "التجمّع"، فإنّ 27 عملية ومحاولة اغتيال وقعت في محافظة درعا، خلال شباط الفائت، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 9 آخرين، ونجاة 10 من محاولات الاغتيال.
القتلى والاغتيالات
وثّق "تجمّع أحرار حوران"، مقتل شخص واحد تحت التعذيب في سجن صيدنايا، مشيراً إلى أنّه اعتُقل، عام 2021، وهو أحد المنشقين السابقين عن قوات النظام، كما وثّق مقتل سيدة (من خارج محافظة درعا) برصاص قوات النظام، وذلك في أثناء اقتحام الخيمة التي تسكن بها، إضافةً إلى مقتل شخصين (من خارج المحافظة) برصاص مجموعة محلية تابعة لـ"فرع الأمن العسكري".
بالنسبة للقتلى بعمليات الاغتيال، وثّق مكتب التوثيق مقتل 7 أشخاص (مدنيون) موزعين على النحو الآتي:
- عضو في لجان المصالحة.
- 6 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية (بينهم شخصان متهمان بالتعامل مع النظام السوري وواحد تاجر مخدرات).
وقتل خمسة أشخاص (من العناصر السابقين في الجيش السوري الحر)، 4 منهم عمِلوا في مجموعة لـ صالح "الأمن العسكري" عقب التسوية، والخامس عمِل لـ صالح مجموعة متهمة بالانضمام إلى تنظيم الدولة (داعش)، عُثر على جثته بعد فقدانه منذ نحو 6 أشهر.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال الموثّقة في شهر شباط، جرت بإطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع "كلاشنكوف"، باستثناء 6 عمليات بـ"عبوة ناسفة"، وعمليتين بـ"قنبلة يدوية"، وعملية واحدة بـ"سيارة ملغّمة".
وأضاف المكتب أنّه جرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، وتسجّل تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة، الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لـ ميليشيات محلّية، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ولمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
كذلك وضمن ملف الاغتيالات، سجّل مكتب التوثيق في "تجمّع أحرار حوران"، مقتل 3 عناصر (ضابط برتبة ملازم أوّل ومجنّدان) من قوات النظام بعمليات استهداف متفرّقة.
قتلى الجنايات
في قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 3 أشخاص (مدنيون): شخص واحد قُتل بدافع السرقة، وآخر قتل بدافع الثأر، والثالث قتل على يد ابنه بسبب خلاف عائلي.
وقتل شخصان (غير مدنيين): عنصر سابق في فصائل المعارضة قتل إثر خلافات شخصية، وعنصر في مجموعة تعمل لـ صالح ميليشيا "حزب الله" اللبناني، ويعمل في تجارة المخدرات، حيث قتل على يد والده إثر خلافات بينهما، بعد مهاجمته نقاطاً أمنية للنظام على خلفية اعتقال شقيقه.
اعتقال واختطاف
وثق "تجمّع أحرار حوران"، خلال شهر شباط، اعتقال 17 شخصاً في محافظة درعا، على يد قوات النظام و"اللواء الثامن"، أُفرج عن 6 منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار المحامي عاصم الزعبي - مدير مكتب توثيق الانتهاكات في التجمّع - إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثّق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم، بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها أجهزة النظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
وبحسب توزّع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال، جرى توثيق 10 حالات من قبل المخابرات العسكرية، و4 حالات من قبل المخابرات الجوية، و2 من قبل الأمن الجنائي، وحالة واحدة (إعلامي) من قبل "اللواء الثامن".
كذلك وثّق المكتب، 11 حالة اختطاف في محافظة درعا، أُفرج عن شخصين اثنين منهم، في حين ما يزال 9 أشخاص مختطفين، بينهم طفل، مشيراً إلى مقتل شابٍ بعد اختطافه، منذ نحو 6 أشهر، ويُتهم بتبعيته إلى تنظيم الدولة (داعش).