شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً في العمليات العسكرية المستهدفة لقوات النظام السوري وميليشياته في محافظة درعا جنوبي سوريا، وذلك بالتزامن مع تحركات لقادة وميليشيات إيرانية في المنطقة.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن إعلام النظام السوري الرسمي دأب خلال الفترة الماضية على تضليل عمليات استهداف قوات النظام، مدعياً أنها تستهدف عناصر الشرطة المدنية.
ما آخر العمليات العسكرية التي استهدفت قوات النظام؟
وتعرضت سيارة عسكرية مصفحة تتبع لفرع "أمن الدولة" لاستهداف بعبوة ناسفة، يوم الخميس، بين مدينتي جاسم وإنخل بريف درعا الشمالي، أسفرت عن وقوع جرحى في صفوف العناصر الذين كانوا فيها، بحسب التجمع.
وانفجرت عبوة ناسفة أخرى، قبل 3 أيام، بسيارة تعود للمدعو أحمد جبر العبيدات على بعد أمتار من حاجز عسكري يتبع لفرع "الأمن العسكري" في مدخل حي المطار بدرعا المحطة، أسفرت عن إصابته بجراح نقل على إثرها لأحد مشافي العاصمة دمشق وتوفي فيها، يوم أمس الأربعاء.
والعبيدات يعمل متعاوناً مع فرع "الأمن العسكري" في درعا، وتربطه علاقة قوية برئيس الفرع لؤي العلي، بحسب مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، وفقاً للتجمع.
وفي 19 شباط، تعرضت سيارة عسكرية من نوع زيل تتبع لـ"الفرقة التاسعة" بعبوة ناسفة بين قريتي خبب وترعة في منطقة اللجاة شمالي محافظة درعا، في خضم ورود أنباء عن تحركات لقادة وميليشيات إيرانية في تلك المنطقة.
تحركات إيرانية في الجنوب السوري
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، شهدت درعا في الأيام الماضية تحركات للميليشيات الإيرانية وتعزيزات عسكرية لها في المنطقة، وتحديداً من "الفرقة 15" و"الفرقة الرابعة" المقربة من إيران، حيث تمركزت قوات مزودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة في عدة نقاط مختلفة منها مجمع الغزالي القريب من قرية قرفاً، كما قامت هذه القوات بإنشاء مواقع جديدة لها.
وتشهد محافظتا درعا والقنيطرة تحركات لقادة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني في زيارات أجروها لقطع عسكرية منها "اللواء 12" في مدينة إزرع شمالي درعا، و"اللواء 90" في القنيطرة القريب من الحدود مع الجولان المحتل.
وتأتي هذه التحركات في إطار انشغال العالم بآثار الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وتأثرت به مناطق في الشمال السوري،، وفقاً للتجمع، مما يشير إلى زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة باستغلال توجه الأنظار نحو هذه الكارثة.
إضافة إلى ذلك، استأنفت الميليشيات المحلية المدعومة من إيران تهريب المخدرات إلى دول الجوار، وتدريب المجموعات العسكرية في المنطقة بتدريبات أجراها عدد من العناصر التابعين لـ"حزب الله" في معسكرات الحشد الشعبي في العراق، بحسب التجمع.