قضى شاب من أبناء قرية (الناجية) بريف إدلب الغربي تحت التعذيب في أحد سجون النظام السوري، وذلك بعد اعتقال دام لأكثر من 10 أعوام.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان اليوم الإثنين إن "المدني محمد سليم زرزوري من مواليد عام 1989، اعتقلته قوات النظام السوري في تشرين الأول 2011 في قرية الناجية، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته".
وأضافت أن عائلته علمت أمس الأحد 8 من أيار 2022، أنه مُسجلٌ في دائرة السجل المدني التابعة للنظام على أنه قد توفي بتاريخ 15 من تشرين الأول 2012. ورجحت الشبكة أن الشاب قد تُوفي بسبب التعذيب داخل أحد سجون النظام.
وأكدت الشبكة أن قوات النظام لم تُسلِّم جثته لذويه، وأن هذه ممارسة معتادة للنظام بعدم تسليم جثث الوفيات داخل سجونه للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم النظام بالتخلص من الجثث عبر عمليات حرق ودفن ضمن مقابر جماعية سرية مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
القتل تحت التعذيب في سجون النظام
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 14 ألفاً و449 مواطناً سورياً قضوا تحت التعذيب في السجون التابعة لقوات النظام السوري.
وتشير إلى أن نحو 132 ألفاً و667 شخصاً ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في السجون التابعة لقوات النظام، ما يشكل تهديداً خطيراً وتخوفاً حقيقياً على مصيرهم، لا سيما في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.