أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي العاشر عن التعذيب في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب المصادف يوم غد السبت.
وقالت الشبكة في التقرير: إن حصيلة الذين قتلوا تحت التعذيب قد بلغت 14537 شخصاً منذ آذار 2011 حتى حزيران 2021 بينهم 180 طفلاً و92 سيدة (أنثى بالغة)، والغالبية العظمى منهم قتلوا على يد قوات النظام.
وقال التقرير: إن النظام مسؤول عن مقتل 14338 بينهم 173 طفلاً و74 سيدة، وتنظيم الدولة مسؤول عن مقتل 32 بينهم طفلٌ واحدٌ و14 سيدة، أما هيئة تحرير الشام فمسؤولة عن مقتل 28 بينهم طفلان اثنان بسبب التعذيب.
وبحسب التقرير فإنَّ 67 شخصاً بينهم طفل واحد و سيدتان قد قتلوا تحت التعذيب على يد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بينما قتل 47 بينهم طفل واحد وسيدة واحدة تحت التعذيب على يد فصائل في المعارضة المسلحة، وسجل التقرير مقتل 25 شخصاً بينهم طفلان اثنان وسيدة واحدة على يد جهات أخرى.
ووفقاً للشبكة فإن النظام قد اعتقل العدد الأكبر من المواطنين السوريين، وما يزال لديه العدد الأكبر منهم ومن المختفين قسرياً، ويستمر التعذيب طوال مدة اعتقال الشخص، ورصد التقرير ممارسة النظام لعمليات التعذيب في كثير من الأحيان على خلفية انتماء الضحية لمنطقة ما مناهضة له، كنوع من الانتقام الجماعي في مراكز احتجازه.
وأشار إلى أن محافظتي درعا وحمص كانتا في مقدمة المحافظات التي فقدت أبناءها بسبب التعذيب، كما استعرض التقرير المؤشر التراكمي لحصيلة الوفيات بسبب التعذيب في سوريا منذ عام 2011.
وأضاف أن النظام وضع "قوانين" تسمح بالتعذيب وتمنع محاسبة المجرمين وتعطي حصانة تامة من الملاحقة القضائية للذين ينفذون أوامره واستعرض أبرزها، وقال إنه نظام شديد المركزية، ولا يمكن أن يعذب عشرات آلاف المعتقلين ويقتل منهم آلاف، من دون أوامر مباشرة من رأس الهرم وهو رئيس النظام بشار الأسد، ورأى التقرير أن هذا الكم الهائل من التعذيب والقتل يقتضي اشتراك مؤسسات عدة في الدولة.