ملخص:
- المخابرات العسكرية اعتقلت يوم الإثنين مهرب السلاح والمخدرات "جهاد السعيد" في بادية السويداء.
- السعيد، أحد أبرز تجار السلاح والمخدرات في الجنوب السوري، مطلوب للسلطات الأردنية.
- الاعتقال تم في كمين شرقي كتيبة الهجانة، وتم نقل السعيد إلى دمشق وسط أنباء عن إصابته.
- السعيد استُدرج إلى الكمين عبر مكالمة هاتفية من أحد معارفه في الأمن العسكري.
أفادت مصادر أن المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري اعتقلت، يوم الإثنين، مهرب سلاح ومخدرات مطلوباً للأردن في بادية السويداء.
ونقل موقع (السويداء 24) عن مصادر خاصة، أن النظام السوري اعتقل "جهاد السعيد" أحد أبرز تجار السلاح والمخدرات في بادية السويداء.
وبحسب الموقع، فإن المخابرات العسكرية التابعة للنظام اعتقلت "السعيد" في كمين شرقي كتيبة الهجانة في بادية السويداء، ومن ثم نقلته إلى دمشق، وسط أنباء عن تعرضه لإصابة خلال عملية اعتقاله.
ونقل الموقع عن مصادره، أن "السعيد" استُدرج إلى الكمين بعد تلقي مكالمة هاتفية من أحد معارفه في الأمن العسكري، زعم فيها حاجته للمساعدة بسبب تعطل سيارته.
ويعد "السعيد" بحسب الموقع من أبرز تجار المخدرات والسلاح في الجنوب السوري، ويدير شبكات متخصصة في تهريبها من سوريا إلى الأردن، وبأنه مطلوب للسلطات الأردنية.
وأشارت المصادر إلى (السويداء 24) إلى وجود تعزيزات أمنية جديدة على الحدود السورية الأردنية، حيث تم تركيب كاميرات مراقبة حديثة وإجراء تغييرات في عناصر حرس الحدود.
تهريب المخدّرات من سوريا إلى الأردن
وسبق أن أحبط الجيش الأردني محاولات عديدة لعمليات تهريب ومحاولات تسلل طائرات مسيرة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، وتنوعت حمولتها بين مواد مخدرة وأسلحة ومتفجرات.
ويقف النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، على رأسها "حزب الله"، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إنّ هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق كبيرة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.
وأضحت سوريا أكبر منتج ومصدّر للمواد المخدّرة المصنَّعة. رغم الإجراءات التي تعمل عليها دول الجوار لمكافحة هذا التهديد، فإنّ المخدرات ما تزال تصلها بكميات كبيرة، إذ جرى بحسب "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، ضبط 1251 شحنة مخدرات في منطقة الشرق الأوسط بين عامي 2016 و2022.