عثر الأهالي في دير الزور شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، على رفات 5 أشخاص مجهولي الهوية، وقد تبين وفاتهم منذ مدة بعيدة.
وقالت شبكات إخبارية محلية، إن الأهالي عثروا على الجثث قرب حقل "الأزرق" النفطي في بادية دير الزور الشمالية الشرقية، ولم يتمكنوا من التعرف على هوياتهم بسبب مرور زمن طويل على وفاتهم.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت بادية دير الزور مواجهات مسلحة متكررة وأعمال عنف، خصوصاً مع تواجد فصائل مسلحة متعددة وتنظيمات متشددة، إضافة إلى الحملة العسكرية المستمرة ضد بقايا تنظيم "داعش".
وتعتبر المنطقة الصحراوية الشاسعة في دير الزور مكاناً يصعب السيطرة عليه بالكامل، ما يجعلها عرضة لتحركات مجموعات مسلحة وعمليات تصفية قديمة وحديثة.
يذكر أن حوادث العثور على رفات مجهولة الهوية في هذه المناطق ليست الأولى من نوعها، إذ سبق العثور على جثث مشابهة في مناطق قريبة، ما يشير إلى تراكم الأزمات الإنسانية في المنطقة، إذ يظل مصير العديد من المفقودين مجهولاً.
العثور على مقبرة جماعية في بلدة غرانيج بدير الزور
وفي نيسان / أبريل الفائت عثر أهالي بلدة غرانيج، على مقبرة جماعية في أحد أحياء البلدة الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وتضم رفات 12 شخصاً تم التعرف إلى أحدهم من قبل الأهالي.
وخلال السنوات الماضية، عُثر على العديد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة "تنظيم الدولة"، أبرزها في مدينة الرقة، مركز التنظيم في سوريا، وفي محافظة دير الزور.
وسبق أن دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، "قوات سوريا الديمقراطية" وحكومة النظام السوري إلى التحقيق في مصير الآلاف من ضحايا التنظيم، وبينهم ناشطون وصحفيون وعمال إغاثة، وقدّرت في تقرير لها في شباط من العام 2020، أن أكثر من ثمانية آلاف شخص، احتجزهم التنظيم في سوريا، لا يزال مصيرهم مجهولاً.