كشف موقع "إنتلجنس أونلاين"، أن رئيس مخابرات النظام السوري، علي مملوك، أجرى اجتماعاً جديداً مع نظيره التركي، هاكان فيدان، مشيراً إلى أن الاجتماع "تم بمبادرة من روسيا".
وقال الموقع المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، إن روسيا "رعت اجتماعاً جديداً بين مملوك وفيدان، حرصاً على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري".
وأشار "إنتلجنس أونلاين" إلى أن "نتائج الاجتماع لم تكن مرضية، إلا أنه سمح للجانبين عرض مطالب كل منهما وشروطه".
لقاءات أمنية
وصرح وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، في نيسان الماضي، عن لقاءات على مستوى استخباراتي جرت مع النظام السوري في أوقات سابقة، تم خلالها بحث قضايا أمنية، أبرزها قضية حزب "العمال الكردستاني" ووجوده في الشمال السوري".
وسبق أن أكد مسؤول تركي رفيع المستوى، منتصف كانون الثاني من العام 2020، أن هاكان فيدان التقى علي مملوك في موسكو، وذلك في أول اجتماع رسمي بين جهازي المخابرات منذ سنوات.
النظام السوري ينفي
في مقابل ذلك، نفى النظام السوري، في نيسان الماضي، وجود أي اتصالات أمنية أو سياسية مع تركيا، مشيراً إلى أنه يرفض أي تعاون مع الطرف التركي "في مجال مكافحة الإرهاب".
واعتبرت خارجية النظام تصريحات وزير الخارجية التركي عن اللقاءات بأنها "انفصال تام عن الواقع"، مؤكدة أنها "ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت في مجال مكافحة الإرهاب".
لا شروط تركية للحوار مع النظام
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة "الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا"، مضيفاً أن هدف بلاده "مكافحة الإرهاب شمال شرقي سوريا وليس الفوز على نظام الأسد".
وقال الرئيس التركي للصحفيين إن هدف تركيا "ليس الفوز على نظام الأسد، بل مكافحة الإرهاب شمالي سوريا وشرق الفرات"، مشدداً على أنه "ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك".
وفي 11 آب الماضي، كشف وزير الخارجية التركي أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عقد في تشرين الأول الماضي في العاصمة الصربية بلغراد.
وأوضح جاويش أوغلو أن أنقرة "ليس لديها شروط للحوار، لكن هدف الحوار هو الأكثر أهمية، ويجب أن يركز على النتائج والأهداف من ورائه"، مؤكداً أن "المسار الوحيد والأهم في سوريا بالنسبة لتركيا هو مسار الحل السياسي".