اتهم مشرعون أميركيون إدارة الرئيس جو بايدن بأنها "لم تفعل الكثير" للحد من التطبيع مع النظام السوري، مشددين على "لزام محاسبته ومعاملته كمنبوذ".
جاء ذلك عقب صدور تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الجمعة، والذي خلص إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.
وقال كبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريتش، إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أكد استخدام الأسد للسلاح الكيميائي البغيض ضد المدنيين في مدينة دوما"، مضيفاً أنه "رداً على ذلك، لم تفعل إدارة بايدن الكثير للحد من التطبيع".
وأشار السيناتور ريتش إلى أن "عقوبات قانون قيصر لم تكن موجودة أيضاً مما زاد من تجميد الصراع"، مؤكداً على أن "الوضع الراهن غير مقبول".
.@OPCW has confirmed #Assad’s abhorrent chemical weapons use against civilians in Douma. In response, Biden has done little to curb normalization and #Caesar sanctions have been nonexistent, further freezing the conflict. The status quo is unacceptable. https://t.co/BmL3zaTuQa
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) January 27, 2023
من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، إن تقرير المنظمة "يؤكد ما نعرفه منذ سنوات"، مشدداً على أن "الأسد مجرم حرب، استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين".
وأكد السيناتور ماكول أنه على المجتمع الدولي أن يعامل النظام السوري مثل "المنبوذ الذي هو عليه، والسعي إلى المساءلة"، مشدداً على أنه "لا للتطبيع".
CHM @RepMcCaul: “Today’s OPCW report confirms what we’ve all known for yrs – Assad is a war criminal who used chemical weapons on Syrian civilians. The international community MUST treat him like the pariah he is & pursue accountability. NO normalization.” https://t.co/YjwFjVORed
— House Foreign Affairs GOP (@HouseForeignGOP) January 27, 2023
هجوم دوما وتورط روسيا
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17 ، تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية إنه استلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب قوات النمر.
وأكد فريق التحقيق أنه حصل على معلومات تفيد بأنه في وقت الهجوم، كان المجال الجوي فوق مدينة دوما يخضع لسيطرة حصرية من قبل القوات الجوية للنظام السوري وقوات الدفاع الجوي الروسية.
وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في عرقلة وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام السوري صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، وفق التقرير.
يشار إلى أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا هو المثال التاسع الذي تنسبه الأمم المتحدة بشكل مستقل إلى النظام السوري.