تعرضت مجموعة من أبناء عشيرة "بني خالد" في ريف حمص الشرقي، لهجومٍ مسلحٍ استهدف سياراتهم ما أدى لاحتراقها.
وقالت شبكات إخبارية محلية، إن الهجوم استهدف أبناء العشيرة في قرية "أم التبابير" قرب منطقة الفرقلس في ريف حمص، وسط أنباء عن سقوط قتلى.
وتداولت الشبكات مقطعاً مصوراً يظهر سيارات محترقة في البادية السورية، دون وجود أي جثث في المكان.
ما سبب الهجوم؟
قالت إحدى الشبكات الإخبارية إن مجموعة من تنظيم الدولة "داعش" تقف وراء الهجوم، وذلك رداً على مشاركة أبناء عشيرة الفواعرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في الحملة العسكرية ضد التنظيم بالبادية السورية.
النظام يطلق حملة عسكرية في البادية السورية
وكانت قوات النظام قد أطلقت بدعم من المقاتلات الروسية حملة عسكرية ضخمة ضد خلايا "تنظيم الدولة" في البادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور.
ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن قوات النظام بدأت "حملة عسكرية هي الأكبر في منطقة البادية السورية منذ 6 سنوات، بهدف تمشيط المنطقة بشكل عام وصولًا إلى منطقة التنف"، حيث تتمركز وحدات من الجيش الأميركي.
وانطلقت الحملة من 8 محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة، وأثريا بريف حماة، والشيخ هلال بريف حلب، وتشترك فيها تشكيلات عسكرية من "الفرقة 25" و"الفرقة الرابعة" و"الحرس الجمهوري".
وتدعم تلك التشكيلات مجموعة من المدرعات والدبابات والعربات العسكرية، إضافة إلى حماية جوية مكثفة من سلاح الجوي التابع للنظام وروسيا، وبمشاركة حوامات "بي 52" الملقبة بـ"حوامة التمساح"، وفق الوكالة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة سبقها بأيام حملة مشابهة إلا أنه أُوقفت بعد أسبوع واحد رغم عدم تحقيق أهدافها، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام على يد خلايا "تنظيم الدولة"، فضلاً عن إرهاق العناصر المشاركين وتهرّبهم، خشية الاصطدام مع عناصر التنظيم.