icon
التغطية الحية

عشرات القتلى والمفقودين.. خسائر فادحة للنظام بكمائن داعش في البادية السورية

2024.06.13 | 06:55 دمشق

 06.52.30_834113a4.jpg
عناصر من قوات النظام السوري على ظهر دبابة من طراز "تي 72" في مدينة تدمر شرقي حمص (سبتونيك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قُتل وأصيب العشرات من عناصر قوات النظام السوري في كمين نفذه "تنظيم الدولة" (داعش) في ريف حمص الشرقي، خلال حملة تمشيط في البادية، وبينما تضاربت الأرقام حول عدد القتلى والمفقودين، أكدت مصادر محلية أن الهجوم أسفر عن خسائر فادحة.

ونقل موقع "نورث برس" عن مصدر أمني في قوات النظام أن ما لا يقل عن 16 عنصراً قتلوا، الأربعاء، من جراء وقوعهم في حقل ألغام وتعرضهم لهجمات من "تنظم الدولة" في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.

وأفادت شبكة "البادية 24" المحلية بأن بادية السخنة تشهد حالة من التوترات العسكرية، نتيجة لفقدان الاتصال بـ 27 عنصراً من مختلف تشكيلات النظام العسكرية المرتبطة بقيادة القوات الروسية خلال عمليات التمشيط.

وأضافت أن قوات النظام تعرضوا للعديد من الكمائن وحقول ألغام في بادية حمص، ويشتبه بأن "تنظيم الدولة" يقف وراء هذه الهجمات.

صفحات موالية تنعى عشرات القتلى

ونعت صفحات موالية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، عشرات القتلى من قوات النظام، قُتلوا في كمائن واشتباكات مع خلايا "تنظيم الدولة" في البادية السورية.

من بين القتلى ضباط كبار في قوات النظام، عُرِف منهم كل من اللواء عبد الرحمن حورية، والعقيد ماجد يوسف موسى، والملازم حيدر أحمد رزق، والضابط علي يوسف خضور.

محاولات من وسائل إعلام النظام للتغطية على أعداد القتلى

وعملت المواقع والإذاعات المقربة من النظام السوري، خلال الساعات الماضية، على التغطية على الأعداد الحقيقية للقتلى في الهجوم، حيث قدمت أرقاماً منخفضة حول الخسائر البشرية، في محاولة لتقليل حدة التأثير النفسي على جمهور النظام.

وقالت شبكة "شام إف إم" المقربة من النظام إن ثلاثة عسكريين قتلوا من جراء هجوم نفذه "تنظيم الدولة" على إحدى النقاط العسكرية في منطقة جباب حمد" بريف حمص الشرقي.

بينما زعمت إذاعة "المدينة إف إم" أنه لا صحة لما جرى تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل نحو 55 عسكرياً في محيط تدمر.

النظام يطلق حملة عسكرية في البادية السورية

وكانت قوات النظام قد أطلقت بدعم من المقاتلات الروسية حملة عسكرية ضخمة ضد خلايا "تنظيم الدولة" في البادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور.

ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن قوات النظام بدأت، فجر الخميس الفائت، "حملة عسكرية هي الأكبر في منطقة البادية السورية منذ 6 سنوات، بهدف تمشيط المنطقة بشكل عام وصولًا إلى منطقة التنف"، حيث تتمركز وحدات من الجيش الأميركي.

وانطلقت الحملة من 8 محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة، وأثريا بريف حماة، والشيخ هلال بريف حلب، وتشترك فيها تشكيلات عسكرية من "الفرقة 25" و"الفرقة الرابعة" و"الحرس الجمهوري".

وتدعم تلك التشكيلات مجموعة من المدرعات والدبابات والعربات العسكرية، إضافة إلى حماية جوية مكثفة من سلاح الجوي التابع للنظام وروسيا، وبمشاركة حوامات "بي 52" الملقبة بـ"حوامة التمساح"، وفق الوكالة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة سبقها بأيام حملة مشابهة إلا أنه أُوقفت بعد أسبوع واحد رغم عدم تحقيق أهدافها، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام على يد خلايا "تنظيم الدولة"، فضلاً عن إرهاق العناصر المشاركين وتهرّبهم، خشية الاصطدام مع عناصر التنظيم.