أعلن مسؤول إيراني أخيراً عن خسارة طهران للسوق السورية لصالح تركيا، معتبراً أن حصة بلاده من السوق "لا تتناسب مع ما قدمته من تضحيات"، حسب وصفه.
وقال رئيس لجنة الصناعات في البرلمان الإيراني، عزة الله أكبري تالاربشتي، إن بلاده لا تملك حضوراً قوياً في السوق السورية "بالرغم من آلاف القتلى الذين سقطوا على أرضها والتضحيات التي قُدمت فيها".
وأضاف أن تركيا تسيطر على ما يقرب من 75 بالمئة من السوق السورية، في حين أن حصة إيران لا تتجاوز الـ 3 – 4 بالمئة على أبعد تقدير.
الحد من نفوذ إيران الاقتصادي في سوريا
وكانت مجموعة هكرز إيرانية معارضة قد نشرت العام الماضي "رسالة سرية للغاية" موجهة من منظمة استخبارات "الحرس الثوري" إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تحت عنوان "تحذير بشأن الأداء الاقتصادي للدول المنافسة لإيران في سوريا".
وناقشت الرسالة آنذاك ضرورة "توسيع النفوذ الإيراني في منطقة غربي آسيا من المستوى العسكري والأمني إلى المستوى الاقتصادي" من خلال "لعب دور في إعادة إعمار سوريا"، و"تعزيز المحور الاقتصادي للمقاومة".
وحذرت الرسالة من أن "خصوم إيران الإقليميين، مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة"، يحاولون "الحد من نفوذ إيران الاقتصادي في مستقبل سوريا وخلال فترة إعادة إعمار"، مشيرة إلى أن "إهمال فترة إعادة الإعمار السورية يمكن أن يؤثر على إنجازات إيران في العقد الماضي والنفقات التي تكبدتها في هذا المجال".
وتوصي الرسالة المسربة بأن "إيران تحتاج إلى نموذج استراتيجي لتعزيز الاقتصاد السوري لمنع سوريا من الابتعاد عن محور المقاومة، ووقوعها تحت نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الاقتصادية لهذا البلد".
للاطلاع على محتوى الرسالة كاملاً اضغط هنا.