icon
التغطية الحية

مسؤول أوروبي لـ "تلفزيون سوريا": العقوبات على إيران تهدف لإحداث تغيير في سلوكها

2022.12.13 | 22:24 دمشق

لويس ميغيل بوينو
طالب بوينو إيران باحترام التزاماتها بما في ذلك الاتفاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل - تويتر
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد على إيران "ترسل رسالة قوية للسلطات الإيرانية، وهدفها هو إحداث تغيير في سلوكهم الحالي الذي ينتهك القانون الدولي".

وفي تصريحات خاصة لـ "تلفزيون سوريا"، قال بوينو إن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أشخاص وكيانات في إيران بسبب تورطهم في القمع العنيف ضد المتظاهرين السلميين، تشمل حظراً على السفر إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تجميد أصولهم في التكتل، ومنع الأفراد والشركات في الاتحاد الأوروبي من إتاحة الأموال للخاضعين للعقوبات.

وشملت العقوبات 20 شخصاً وكياناً واحداً تمت إضافتهم إلى قائمة العقوبات، بالإضافة إلى فرض عقوبات على 4 أشخاص و4 كيانات بسبب انخراطهم في عملية تزويد طائرات مسيرة للقوات الروسية في أوكرانيا، التي تستخدمها موسكو لاستهداف المدنيين في هذا البلد.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي أن هذه العقوبات "فُرضت على عناصر من القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مثل الإذاعة الإيرانية الرسمية".

يتعين على إيران احترام التزاماتها

ورداً على سؤال حول رؤية الإدارة الأميركية للحراك الشعبي ضد الحكومة الإيرانية، قال بوينو "لدينا احترام كبير لأولئك الإيرانيين الذين يحتجون لضمان حقوقهم"، مضيفاً "نعتبر بأن لكل شخص الحق في التظاهر السلمي في كل مكان، ويتعين على إيران احترام التزاماتها بموجب الاتفاقيات التي انضمت إليها، بما في ذلك الاتفاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل".

وشدد المسؤول الأوروبي على أنه يجب على طهران أن "تتعاون مع لجنة الأمم المتحدة للتحقق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، التي طلبت زيارة إيران لإجراء التحقيقات المناسبة".

وعن أحكام الإعدام التي تنفذها الحكومة الإيرانية بحق المتظاهرين، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إنه "ندين استخدام عقوبة الإعدام بشكل واضح"، مؤكداً على أن الاتحاد الأوروبي "يعارض هذه العقوبة في كل مكان، على أساس أنها غير إنسانية، وتتعارض مع ضرورة ضمان كرامة الإنسان".

الاحتجاجات في إيران

ومنذ 16 أيلول الماضي، تتواصل احتجاجات بأرجاء إيران إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران.

وأمس الإثنين، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ ثاني عملية إعدام على ارتباط بحركة الاحتجاجات، بعد أن أعدمت، الخميس الماضي، محسن شكاري، الذي أدين بتهمة جرح عنصر من قوات "الباسيج"، في حين ندد ناشطون حقوقيون بالحكم معتبرين أن "المحاكمة كانت صورية"، وأثارت الخطوة تنديداً دولياً.