كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن فرع حمص للهجرة والجوازات توقف مؤقتا عن إصدار الجوازات للسوريين، وبدأ بإصدار جوازات لبعض النازحين اللبنانيين من بينهم مزدوجو جنسية (يحملون الجنسيتين السورية واللبنانية) مرتبطون بحزب الله.
وأكد مصدر من داخل فرع الهجرة والجوازات لموقع تلفزيون سوريا أن عملية إصدار الجوازات تتم عبر دائرة ضيقة من بعض ضباط الفرع، بإشراف العقيد "حسن معروف" الذي تم ندبه قبل نحو شهر من فرع الهجرة والجوازات بطرطوس.
ووفقا للمصدر فإن عددا محدودا من الضباط وصف الضباط والعناصر، مطلعون على الموضوع، مضيفا أن رئيس الفرع قد خصص مكتبا (للعقيد حسن معروف وللرائد منهل الكنج)، وهما من ملاك إدارة المخابرات العامة بدمشق، موضحا أن رئيس الفرع ندب بدوره مؤخرا.
وأشار المصدر إلى أن أغلب الحاصلين على الجوازات خلال الشهرين الماضيين، هم أشخاص مرتبطون بـ"حزب الله" اللبناني.
فيزا من السفارة الصربية بدمشق
وفي دمشق قالت مصادر من المكاتب السياحية التي تتعاون مع بعض السفارات لاستصدار تأشيرات وتأمين حجوزات، إن هناك إقبالا كبيرا من قبل المواطنين اللبنانين للحصول على فيزا من السفارة الصربية، التي لم تغلق أبوابها طوال السنوات الماضية أسوة بباقي السفارات الأوروبية.
وقال مصدر من المكاتب السياحية لموقع تلفزيون سوريا، إن الفضول دفعه لسؤال مواطن لبناني عن سبب استصدار أكثر من 32 تأشيرة لعائلات مختلفة، ليأكد له أن الطريقة الأسهل للوصول إلى أوروبا بالنسبة للبنانيين هي السفر بشكل رسمي إلى صربيا ومن ثم الدخول تهريبا إلى الاتحاد الأوروبي ومن ثم التقدم بطلب لجوء بجواز السفر السوري، لأن الدخول إلى منطقة الشنغن بالجواز اللبناني سيعقد ملف لجوئهم لا سيما وأن "العين حمرا مننا أهل الجنوب" بحسب ما نقل المصدر عن المواطن اللبناني.
لبنانيون في برلين بجواز سفر سوري
في برلين عبرت سامية دناور، وهي عاملة في منظمة تعنى باللاجئين، عن قلقها بعد أن صادفت عددا من اللبنانين الواصلين حديثا إلى برلين، حيث قدموا أنفسهم على أنهم لاجئون سوريون، مشيرة إلى أن أحدهم أخبرها "بوجود صلة قرابة تجمعه بعائلات سوريّة دفعته لاستصدار جواز سفر سوري".
تعمل سامية في منظمة "AW Arbeiterwohlfahrt" وهي جمعية ومنظمة خيرية ألمانية تساعد اللاجئين، حيث أكدت أن "أبعاد الموضوع لا تقف عند حد الحصول على فرصة لجوء ببيانات قد تكون مزورة لأن ذلك سينعكس سلبا على أبناء الجالية السورية وسيحرم أصحاب الحق في اللجوء من فرصتهم في البدء بحياة جديدة بعد أن تم تهجيرهم من قبل نظام الأسد والحزب".