قال رئيس مركز سياحي، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، أن انخفاض أجور علاج الأسنان في سوريا، يدفع عدداً من الأجانب والعرب لزيارتها، بهدف علاج أسنانهم، أو إجراء عمليات زراعة.
وذكر عمر التيناوي (مدير أحد مراكز السياحة العلاجية) أنّ 40 بالمئة من القادمين إلى سوريا لتلقي العلاج والتجميل عرب، و60 بالمئة أجانب.
وادعى التيناوي أن السائح يأتي بغرض السياحة والعلاج، لكون التكلفة في سوريا أقل من الخارج، إذ تكلّف عملية زراعة السن في ألمانيا أكثر بـ20 ضعفاً من سوريا، حسب قوله.
وأشار إلى أن الرجال اليوم يرغبون بتجميل الأسنان أكثر من النساء، كما أن الأعمار الأكثر طلباً للتجميل تكون من 45 إلى 70 سنة، مضيفاً أن السياحة العلاجية تشغل المكاتب السياحية والفنادق والنقل لذلك يجب استغلالها بشكل جيد.
6 ملايين تكلفة زراعة السنّ
من جانبه، قال طبيب الأسنان نوري زهرة في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إنّ "سمعة الطبيب السوري والفارق الكبير في تكاليف الخدمات الطبية مع بقية الدول جعلا سوريا مقصداً للعرب والأجانب".
ولفت إلى أن الفرق وسطياً في التكاليف يصل إلى 50 بالمئة وبعض الأحيان يكون بنسبة 60 بالمئة إلى 70 بالمئة.
وتبلغ تكلفة زراعة السن في سوريا وسطياً من 5 إلى 6 ملايين ليرة سورية حسب حالة المريض، بينما زعم زهرة أن التكاليف في الخارج تتراوح بين 12 إلى 15 مليوناً (بالليرة السورية).
علاج الأسنان "كابوس" للسكان
باتت زيارة طبيب الأسنان في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، أشبه بكابوس حقيقي يراود المواطن السوري، فيزيده وجعاً فوق وجع أسنانه، نتيجة ارتفاع تكاليف علاج الأسنان قياساً بتدني مستوى الدخل والأجور لدى السوريين.
وبلغت كلفة سحب العصب بين (150-170) ألف ليرة، والقلع 50 ألف ليرة، وكلفة تنظيف السن مع حشوة عادية 45 ألفاً، أما تلبيس السن الواحد فتراوح بين (300-320) ألف ليرة (للخزف)، وتلبيس (الزيركون) بين (400-600) ألف ليرة.
أما بالنسبة للزراعة، فقد تصل كلفة السن الواحد إلى مليونين ونصف المليون، في وقت لا يتجاوز متوسط راتب الموظف 200 ألف ليرة، بحسب تقرير سابق نشرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.