أكد "نقيب أطباء الأسنان في سوريا"، زكريا الباشا، أن المعالجات السنية في البلاد، هي الأرخص بين دول العالم، وهذا ما يجعلها مقصداً للناس من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أن الجامعات السورية من الجامعات العريقة في تدريس هذا المجال.
وأضاف الباشا لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، إنه قبل عام 2011 لم تكن هناك مشكلة بالتعرفة، ولكن دخْلَ المواطن حالياً هو المنخفض وليست التعرفة مرتفعة، والدليل هو إقبال الناس من الخارج على العلاج.
تسعيرة جديدة لأطباء الأسنان
وأشار إلى أنه عندما يكون هناك تعرفة واضحة لا تحصل هذه الفوضى حيث لم تعدل منذ عام 2013، وهناك تنسيق بين حكومة النظام والنقابة على وضع تسعيرة جديدة بالتعاون مع لجان، علماً أن الكلفة تختلف بين طبيب وآخر بحسب المواد المستخدمة والأجهزة.
تزايد هجرة الأطباء من سوريا
وقال إن "هجرة الأطباء بتزايد لعدة أسباب منها الحرب والاغتيالات خلال الفترة بين عام 2011 إلى عام 2015، تلتها الأوضاع الاقتصادية، علماً أنه يتخرج سنوياً 5000 طبيب أسنان في سوريا، 500 طالب فقط يوفدون إلى الوزارات، بينما يبقى 4500 طالب دون اختصاص".
وأوضح أن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف طبيب أسنان سوري في أنحاء العالم.
معاناة تفوق الألم
باتت زيارة طبيب الأسنان في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، أشبه بكابوس حقيقي يراود المواطن السوري، فيزيده وجعاً فوق وجع أسنانه، نتيجة ارتفاع تكاليف علاج الأسنان قياساً بتدني مستوى الدخل والأجور لدى السوريين.
فقد بلغت كلفة سحب العصب بين (150-170) ألف ليرة، والقلع 50 ألف ليرة، وكلفة تنظيف السن مع حشوة عادية 45 ألفاً، أما تلبيس السن الواحد فتراوح بين (300-320) ألف ليرة (للخزف)، وتلبيس (الزيركون) بين (400-600) ألف ليرة. أما بالنسبة للزراعة، فقد تصل كلفة السن الواحد إلى مليونين ونصف المليون، في وقت لا يتجاوز متوسط راتب الموظف 200 ألف ليرة، وبحسب تقرير سابق نشرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.